معاناة الإعلامية مع التنّمر الإلكتروني

الصفحة الاخيرة 2019/11/04
...

 
 
بيروت / غفران المشهداني
تعاني الإعلاميات العربيات من التنمُّر الإلكتروني عبر حساباتهن في مواقع التواصل الإجتماعي، حيث يحاول المتنمّرون نشر مضامين سلبية أو غير صحيحة بهدف تشويه رأي الجمهور وفض المعجبين من حولهن.
قالت الصحفية المصرية أميرة ناصر علي.. من جريدة الميزان الاقتصادي: «لديّ معاناة مع التنَّمر الإلكتروني، وهذا شيء حقيقي، أحاول على قدر استطاعتي تغيير الخصوصية، وان يكون البروفايل لحسابي في الفيس بوك والصور ليست عامة بل للأصدقاء فقط، وفي حال استغلال صوري بطريقة مسيئة؛ سأبلغ طبعا مباحث الانترنت وهي التي تتصرف اكيد». أضافت الإعلامية العراقية زينب العلي.. من قناة الطليعة الفضائية: «لا أتفق مع رأي   الخبراء بعدم نشر الصور؛ فنحن مهنتنا الاعلام.. يعني خبر موثق بالصور، حتى لو يتحدث عن جزء من حياتنا الشخصية» مضيفة: «أما بخصوص التعاطي مع المتنمرين الالكترونيين فأعتقد المواجهة هي السلاح لردع هؤلاء المرضى النفسيين الذين يحاولون تشويه صورة الناجحين في الحياة؛ لأنهم فاشلون في حياتهم أصلا، وليعلم كل شخص وخاصة الفتيات ان من يحاول ابتزازهن عن طريق صورة هو خائف وليس من موقع قوة؛ فلا تكوني أسيرة تحت رحمته.. بلغي الشرطة ليكون عبرة».
اشارت الكاتبة اللبنانية ميراي سلامة رعد، الى ان: «لكل الأشياء في الحياة إيجابيات وسلبيات، حسب وجهة استخدامها، فحتى القمر له نصف مظلم، لا نرى منه الا الضياء، ومواقع التواصل الاجتماعي يلتقي فيها النصفان معا، فيظهر التنمر الالكتروني كساحة للشر والأذية والاستغلال.. إنه عنف نفسي وانتهاك لحرمة حياة الآخر» .