بغداد/ هيفاء القره غولي
نسجا على مسلسل “تحت موس الحلاق” كتب الفنان سليم البصري، تمثيلية “كاسب كار” التي تستقي من حياة الناس، بين الازقة والدرابين، في الأحياء الشعبية، سنة 1970.
لهذه التمثيلية نكهة المحبة البريئة، في أجواء إنسانية حميمة، قائمة على التكافل الاجتماعي، وتقدسي الجيرة، والإنتماء للآخر.. لله في الله.. “لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا” لا يقربون أو يقصون، إلا بموجب الأخلاق والسلوك القويم، من دون الوقوف عند طائفة او قومية، الى حد يتصاهرون ولم يفكروا بالسؤال عن إنتماء غير المودة والرحمة في “العشرة”.
“كاسب كار” تمثيلية من إخراج عمانؤيل رسام وتمثيل البصري وحمودي الحارثي وسمير القاضي وكارلوهاريتون.
قال المشاهد وسام كاظم: “العلاقات التي تبدأ بالكذب لاتدوم طويلا، هذا هو محور “كاسب كار” وثيمتها الوعظية، التي سربها المؤلف البصري والمخرج رسام، من خلال أداء ممثلين ذوي تلقائية، إفتقرت لها الدراما التلفزيونية، في العراق، منذ الثمانينيات” مؤكدا: “بات أداء الممثل.. أمام الكاميرا.. منفرا بإفتعاله؛ فليس هكذا يتكلم العراقيون».
أضافت حوراء الحسني: «للأسف الدراما العراقيه أوشكت على الأنقراض! لم نعد نشاهد أعمالا ببساطة “كاسب كار” المعبرة والعظيمة بتلقائية ممثليها الذين تراهم لا يمثلون، إنما يعيشون المشاهد نزرا من حياة بغدادية حميمة” متابعة: “كاسب كار، إنموذج من مجموعة من أعمال تفيد التعايش والسلم الاجتماعيين ولا يوجود اي محتوى يدعم الجيل الضال، إنما يقدم النصح المشفوع بتعاليم دينية وقوانين رسمية وأعراف إجتماعية”.