حسين كريم: كُلف الانتاج تعيق تطلعات المصمم

الصفحة الاخيرة 2019/11/04
...

بغداد / هيفاء القره غولي 
 
 
صمم حسين كريم نعمة، ديكورات لاعمال تلفزيونية.. داخل وخارج العراق، مزاولاً المهنة وهو طالب في اكاديمية الفنون؛ ولتفوقه عين في دائرة الاذاعة والتلفزيون، قبل التخرج
قال: {دخلت فرع التلفزيون في قسم التصميم باكاديمية الفنون الجميلة 1972، وتعد دورتنا في التصميم الاولى عراقياً، وخلال اول سنتين  من الدراسة استقطبتنا الاذاعة والتلفزيون، وفي المرحلة الثالثة دخلت دورة الخط الستراتيجي بالاخراج والتصميم، وتفوقت فيها، فعينت في الاذاعة والتلفزيون.. وتلك تعد حالة انفرادية؛ كوني لازال طالباً حينها»
 مضيفاً: «اكملت دراستي، وانخرطت في دورة ديكور، متفوقاً وبدأت اول عمل كمصمم في تمثيلية «الامتحان» وشاركت في مهرجان فلسطين، فائزاً بالجائزة الاولى.. اخراجاً وتمثيلاً وديكوراً، ثم سباعية «محطات الذاكرة» إخراج رشيد شاكر ياسين، التي تعد نقطة تحول في حياتي.. تطورت امكانياتي، وكرمت من وزارة الاعلام ، متفهماً واقعية الحالة.. اي الزمان والمكان والحدث، نافذاً الى مسلسل «حالات الاستاذ تعبان» مع المخرج المصري ابراهيم
 عبد الجليل».
واوضح: «اشتغلت “روح السعادة» إخراج عادل طاهر، للاطفال وبطابع الفنطازية والخيال واجواء تحاكي عقلية الصغار، وهنا كنت اول مصمم يكلف باستيراد مواد للتصميم من الخارج، حيث عملت مغارة وكهفاً وغابة داخل الاستوديو، وكرمت على العمل» مبيناً: «ومع شركة الانتاج العربي المشترك، قدمت سبعة اعمال لمخرجين عراقيين وعرب، و»الخروج من البئر» للكاتبة الكويتية سعاد الصباح، و{حالات الوهم الكبير» و{الخفاش ينام متدلياً» تأليف غائب طعمة فرمان».
اما عن ابرز الصعوبات التي تواجه عمله، فقال: «اغلبها انتاجية؛ فالمصمم الحريف، يبحث عن الجودة في التعبير، وكلف الانتاج احياناً تكون عائقاً امام تطلعات المصمم» مبدياً اعتزازه بالعمل مع المخرج 
محمد شكري جميل، في مسلسل «حكايات المدن الثلاث» الجزء الثاني، و»مناوي باشا» الذي صمم ديكوراته خارج الاستوديو، في المواقع الحقيقة للحدث: «أنجزت 30 بيتاً عراقياً بين بغداد والبصرة، في موقع واحد، مشكلاً امتحاناً لقدراتي». 
وأفاد نعمة: «أحدث مسلسل «سامكو» لصاحب بزون، ضجة في المحيط البغدادي» لافتاً: «صممت ديكورات برامج تلفزيونية سياسية واجتماعية، في قنوات العهد والانوار والاتجاه، والرشيد أنجزت لها ديكوراً عازلاً للصوت، وفي تلفزيون العراقية استخدمت مفردات
حديثة».
وأكمل: “في سوريا اشتغلنا {معروف الرصافي» إخراج اركان جهاد، و»فوبيا بغداد» لحسن حسني، من خلالهما فتحت لي افاق جديدة وصرت مطلوباً من المخرجين السوريين»
مستفيضاً: «قدمت من “العراقية» مسلسلاً كوميدياً هادفاً ومعاصراً، يسخر من “داعش» صممت من خلاله مدينة كاملة داخل الاستوديو، وحظت باهتمام الصحافة الاميركية والفرنسية
 والبريطانية».
 كشف حسين: «حالياً أعمل مع المخرج صلاح كرم، في مسلسل عن ثورة العشرين، وضعنا اللمسات الاخيرة، بانتظار موافقة الجهات الرسمية، قد يستغرق العمل فيه سنة.. بناء مواقع وقرى وبيوت، بكلف انتاجية عالية و300 ممثل ومعدات عسكرية واسلحة قديمة، سيكون خاتمة
 مسيرتي الفنية».