واضافت: منذ الوهلة الاولى شعرت بالفرح وانا اعزف النشيد الوطني في مكانه الحقيقي متحررة من قيود المكان والزمان التي دائماً ما كانت تحاورني وتكبت انفاس موسيقاي، لكن اليوم شعرت ان الألحان ترقص بجانب نصب الحرية وكأنما الفنان جواد سليم يعمل على تلك الانغام الموسيقية ويدون احداثاً تمر بنا وبجانبنا المتظاهرون".    

الصعوبات سرعان ما تلاشت امام جاسم عندما شاهدت مجموعة من الشباب تلتف حولها وتشجعها على الاستمرار في العزف مؤكدة :" الفن هو السلاح الذي يستطيع ان يخرج ما بداخل هؤلاء المتظاهرين ويجعلهم سلميين من خلال النشيد والاغاني الوطنية التي كانت تؤدى في الساحة، مبينة لم يتوقف الامر على الموسيقى فحسب انما وجدت الكثير من الفنانين يدونون رسومات ويعملون على اعادة ترميم البعض منها وهذا يدل على الوعي الثقافي المتسلح به المتظاهر".

وواصلت جاسم " للموسيقى أثر كبير في تكوين الشخصية، واحتواء انفعالاتها لذلك تمكنت من تحقيق أهداف سامية، من خلالها سواء في هذه التظاهرة ام سواها من احداث سابقة" مشيرة الى ان  القوات الامنية والمتظاهرين يصغون معاً لموسيقاها وهي تنشد للوطن والحب وتحاول تضميد الجراح بالموسيقى.

مشددة، على ضرورة اتخاذ الموسيقى سبيلاً  لايصال ما نريد الى محيطنا الرسمي والاجتماعي على حد سواء ومضت بالقول: "ردد المحبون ترانيم عشق للوطن والناس، مع موسيقاي في ساحة التحرير".