شهدت منطقة تقاطع مجسر الثورة والتي تشهد الحراك الجماهيري بمدينة الحلة، العديد من الفعاليات الفنيَّة والشعبيَّة التي جسدت معاني الحب والسلام بين العراقيين، فقد أطلقت جمعيَّة مربي الطيور في بابل أعداداً كبيرة من الحمام الزاجل وسط الجماهير المحتشدة تعبيراً عن رغبتها الصادقة نحو إصلاحٍ يخدمُ جميع مكونات الشعب العراقي.
وقال رئيس الجمعيَّة سلمان الزيدي لـ"الصباح": إنَّ "تحليق الحمام الزاجل في سماء مدينة الحلة يعبر عن رسائل سلام ومحبَّة ورغبة حقيقيَّة في الإصلاح بعيداً عن العنف والفوضى لأننا نؤمن أنَّ العيش تحت خيمة العراق الواحد الموحد هدفٌ نريد الوصول إليه جميعاً".
واضاف الزيدي"في هذه المناسبة التي تشهد حراكاً جماهيرياً واسعاً كانت لجمعيتنا وقفة أطلقنا من خلالها العشرات من طيور الحمام الزاجل التي سبق لها أنْ حملت رسائل مودة الى مناطق بعيدة من محافظاتنا العزيزة ومنها الأنبار بمناسبة تحريرها من براثن عصابات داعش الإرهابيَّة، والبصرة في افتتاح المدينة الرياضيَّة والمدينة الأثريَّة في مهرجان بابل للثقافات".
وأكد أنَّ "الأيام المقبلة ستشهد فعاليات أخرى تقيمها الجمعيَّة، ومن ضمنها حمل رسائل خير واطمئنان الى كل المدن التي تشهدُ هي الأخرى حراكاً جماهيرياً.. كما تلقينا دعوة من قبل زملائنا في ذي قار من أجل المشاركة في فعاليات تقامُ هناك.. وهذا خير دليل على حب العراقيين للسلام".
وعبَّرَ عددٌ من المتظاهرين عن سعادتهم بمشاهدة حمامة السلام في سماء محافظة بابل، وقال نورس الكعبي وهو طالب جامعي: "جميلٌ جداً أنْ تتحول ساحات الاحتجاجات الى مهرجانات فولكلوريَّة ورياضيَّة وفنيَّة.. فبالأمس شاهدنا معرضاً للصور الكاريكاتيريَّة أقامه أحد طلبة جامعة المستقبل، واليوم نحظى بفعالية جميلة تنفذها جمعيَّة مربي الطيور في بابل ونحن على موعدٍ مع عرض مسرحي لطلبة أكاديميَّة الفنون الجميلة".
يذكر أنَّ تربية الحمام الزاجل انتعشت بالفترة الأخيرة خاصة بعد تزايد أعداد مربيها، ما زاد من حركة سوق بيعها وشرائها في مدينة الحلة حتى وصل بيع أحد أنواعها الى مليون دينار، كما أنَّ هناك اهتماماً صحياً وبيئياً من قبل المربين من حيث توفير الأماكن الصالحة والطعام المناسب الذي يحتوي على بروتينات تساعدُ في تنمية العضلات دون زيادة في الوزن.
