{السكيجات» لا تسدُّ شاغراً

الصفحة الاخيرة 2019/11/17
...

بغداد / الصباح

 
 
تسعى الفضائيات، الى شدّ المشاهدين، بـ "سكيجات – أعمال قصيرة" كبديل عن الانتاج الدرامي المحلي، الامر الذي استهجنه الفنان جلال كامل، وعدّه الفنان إياد راضي، نوعا من تهجين لنمط فني، ليس هذا مكانه، ورأت فيه حنان الهاشم، قطعا للطريق على الانتاج الجاد.
قال الفنان كامل: "حين تعاني ثقافة البلد، فراغا جماليا، لا تجد الفضائيات سوى ذر الرماد في العيون؛ لخداع المشاهدين، بـ "سكيجات" لا تشبع شغفه بالدراما التي تعالج قضايا كبرى"، مؤكدا: "أين هي مساحة التأليف التي تحملها "السكيجات" او الرؤى الاخراجيّة التي تنطوي عليها، بحيث تحفز الممثل على عطاء يعلق بذائقة الناس، مثلما حصل مع شخصيات "تحت موسى الحلاق" و"الذئب... والنسر وعيون المدينة" و"حكايات المدن الثلاث" و "فتاة في العشرين" شخصية مهرجة، تظهر في "سكيج" لن تؤطر ملامح المجتمع العراقي، وهذا تجنٍ على قيمنا وبنيتنا الانسانية وطنيا".
أضاف الفنان راضي: "توجهنا لمثل هكذا أعمال لغياب الانتاج الجاد الذي يحتوينا ويلبي تطلعاتنا" متسائلا: "هل تظن فنانا.. الآن او في أي زمن.. لا يريد أن يطرح نفسه بقوة الزخم الذي تجلى به الراحل الكبير خليل شوقي، في شخصية "قادر بك" لكن أين هو العمل الذي يحمل سمات تحسن تقديم الفنان.. فدعنا والـ "سكيجات" ريثما تنشأ شركات إنتاج برسوخ "بابل" و"مديرية الانتاج" في دائرة الاذاعة والتلفزيون إبان عقود مضت قبل 2003".
تابعت الهاشم: "السنوات تمرُّ، ونحن كممثلين شباب ما زلنا ننوء بمواهبنا.. متكيّسة.. بانتظار الفرصة الكبيرة، التي لا يغدقها علينا سوى عمل كبير، تنتجه جهات متمكنة"، مشيرة الى انهم: "جيل مظلوم، ينحت في الفراغ وليس في الصخر".