{السينمائي} حلم فنان صار حقيقة

الصفحة الاخيرة 2019/11/19
...

قحطان جاسم جواد
 ان إصدار مطبوع شهري عن السينما في العراق بجهود مالية شخصية فردية يعد مجازفة كبيرة، لان مطبوعات اخرى سابقة تمولها الدولة توقفت بسبب ضعف او توقف التمويل، فكيف الحال اذا كانت الجهود فردية لشخص حالم بالسينما ويتمنى ان يصدر مطبوعه لتطوير وتنمية ذائقة الجمهور السينمائية عبر صفحات صقيلة وملونة تحيط بما يجري في السينما بالعراق والعالم.
هذا الحلم صار حقيقة بفعل الاصرار الكبير لصاحب المبادرة الفنان “سعد نعمة” واطلق على الحلم “ المجلة “ اسم” السينمائي”.وقد صدر العدد الثاني منها مؤخرا بستين صفحة من القطع الكبير. و تحولت الى شهرية بعد ان كانت 
فصلية.
 العدد الجديد جاء محملا بموضوعات هدفها اشاعة ثقافة سينمائية رصينة بين المتذوقين. وتضمن موضوعا مهما سلط الاضواء على مبادرة دعم السينما العراقية التي اطلقتها وزارة الثقافة بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح.تحدث في هذا الموضوع الفنان”مهند حيال “مدير السينما عن تفاصيل المشروع وتفاصيل الدعم الذي سيقدم للمشاريع السينمائية المقبلة. كما تضمن حوارا مع المخرج “سهيم عمر خليفة” وهو مخرج عراقي مقيم في بلجيكا وحققت افلامه جوائز عدة.  قال فيه انه يطمح لإخراج فيلم مشترك مع وزارة الثقافة العراقية.وهناك تقرير موسع عن المشاركات السينمائية العراقية في الخارج كتبه الناقد مهدي عباس. 
إذ يشير التقرير الى ان هناك 104 أفلام عراقية خلال عام 2019 شاركت في مهرجانات عراقية وعربية وعالمية ،بعضها حقق (34) جائزة مهمة للعراق. كما تضمن العدد مقالا للدكتور صالح الصحن اشار فيه الى ضرورة ان تكون لنا مهرجانات سينمائية دولية فعليا وليس بالاسم فقط كما يحدث الان. 
و تحدث الفنان العراقي امتثال التميمي عن مهرجان الجونة السينمائي وما عرض فيه من افلام واهميته السينمائية في الارتقاء بالذائقة السينمائية العربية والعالمية.ونشر حوارا مع الناقدة السورية ندى الازهري اشارت فيه الى السينما الايرانية وانسانيتها وشاعريتها وعلاقتها الوجودية مع الطبيعة، و حواراً اخر مع المنتج السينمائي علي رحيم  اكد فيه ان وظيفة المنتج الفني في الفيلم السينمائي لا تقل اهمية عن وظيفة 
المخرج. 
ونشرتقريرمفصل عن مهرجانات السينما في العراق مع تفاصيل قصيرة عن كل مهرجان في جميع انحاء العراق. وكتب بشتوان عبدالله عن اهمية المهرجانات السينمائية في العراق، واقترح عدة اقتراحات لتطوير عملها الفني. 
ونشر موضوع اخر للكاتب نقسه  بعنوان “تداعيات حركة الفيلم العراقي”. 
وحاورت المجلة الممثلة وعارضة الازياء زمن الربيعي قالت فيه انها ستشارك ببطولة الفيلم  العراقي الجديد”90 يوم”، وطموحها التمثيل في اعمال عربية. 
وهناك رؤية فنية لفيلم  سر القوارير اخراج د.علي حنون وتاليف القاص عبدالستار البيضاني. 
وكتب الناقد علاء المفرجي عن محطات مجهولة في حياة الفنان الظاهرة شارلي شابلن قال فيه:ان شابلن ارتحل الى اندونيسيا بداية الثلاثينيات من القرن المنصرم واكتشف هناك اشياء مهمة جعلته يعيش سنتين في هذه الجزيرة بتشجيع من صديقه الرسام والموسيقي الهولندي والي 
سبيس.
واثرت فيه الرحلة في ما بعد لاسيما جنونه من الراسمالية وامراضها الكثيرة. وكتب الناقد كاظم مرشد السلوم عن قصة سيدة السينما الايرانية”رخشان بني”.فيما تناول الكاتب نعيم عبد مهلهل شخصية الفنان المصري الراحل”احمد زكي”،قال عنه إنه فتى النيل الاسمر والاجتهاد والابداع في السينما 
المصرية. 
وتناول المخرج نزار الفدعم ملاحضات عن مهرجان الفجر السينمائي الايراني بوجهة نظر مستقبلية. ومتابعة فنية لنشاط الموسيقار نصير شمة حول دعمه للفيلم العراقي(موصل 980) في حملته للمشاركة في 
الاوسكار.