قارن الفنان نزار السامرائي، بين وقت البروفات – التمارين المسرحية والتلفزيونية، وتأمل الفنان طلال هادي، الفاصل الجمالي بين الشاشة والخشبة، بينما أشرت الفنانة أميرة جواد، روح التقمّص بينهما، ردّا على استطلاع "الصباح" بشأن: وقوف الممثل المسرحي أمام الكاميرا.
وتابع الفنان السامرائي: "الممثل المسرحي يستغرق ثلاثة أشهر في التمارين مع المخرج، والعرض يوم واحد،اما الممثل التلفزيوني فيأخذ النص ويقرأه ويحفظ دوره، وبعد ايام قليلة يبدأ التصوير، وهذا هو الاختلاف بين الممثل المسرحي والتلفزيوني"، مضيفاً: "الممثل المسرحي يبدأ أولاً بتهيئة شخصيته بكل مراحلها، اما التلفزيوني فمجرد يحفظ النص ويباشر الأداء بسرعة امام الكاميرا؛ وهذا السبب يجعل الممثل التلفزيوني اضعف من المسرحي..فكرياً واجتماعياً وفنياً" موضحاً: "الممثل المسرحي يواجه صعوبة، على عكس التلفزيوني، فعمله سهل؛ لانّ المسرحي عندما يريد التمثيل في التلفزيون يبقى في حيرة من امره..ماذا يقرأ حتى يصل الى الشخصية؛ ولهذا السبب المسرح هو عمدة الفن وايقونته ونشأة الفنان الحقيقي تكون من خلاله، ولكن اذا تحدثنا عن الشهرة فممثل التلفزيون اولى بها؛ فمثلاً المسرحي يقدم عروضاً على مدار سنوات طويلة، لكن لايعرفه احد سوى جمهور المسرح، على عكس التلفزيوني فإنّه يعرف من خلال مسلسل واحد؛ مامن شأنه جعل الممثلين يلجؤون الى شاشة التلفزيون اكثر من المسرح".
قال الفنان طلال هادي: "للمسرح استحضاراته الجمالية، نظير ما للتلفزيون من جمال، يجب أن يتهيأ الممثل له"، مؤكداً: "أي تداخل بينهما، يخلّ بالممثل نفسه، فيبدو غير مقنع لا في التلفزيون ولا على خشبة المسرح".
من واقع تجربتها، قالت الفنانة أميرة جواد: "أعيد منظومة اشتغالي، على مدى ايام متلاحقة؛ كي أنسلخ عن شخصية مسرحية تقمصّتها؛ لأتفرّغ لدور تلفزيوني؛ لإيماني بأن هدوء التلفزيون.. مهما جاشت الانفعالات، مغاير بالقوة
عن المسرح" موضحة: "أجهزة وتقنيات، في التلفزيون تمكّن الملاك الفني في العمل، من التحكّم بدرجات الصوت
والاضاءة والالوان، أما المسرح، فيضع الممثل بمواجهة الجمهور، اعتماداً على قدراته المجرّدة".