كنيسة مريم العذراء تقرع أجراس المحبة والسلام

الصفحة الاخيرة 2019/11/23
...

الحلة / محمد عجيل 
دقت أجراس كنيسة مريم العذراء في بابل تعبيراً عن المحبة والسلام فيما دعا المشاركون في القداس الذي شاركت به طوائف متعددة من المجتمع الحلي، الله ان يحمي العراق من شر الاعداء ويجمع شعبه على كلمة واحدة.
الوكيل الرسمي للكنيسة حميد خضر قال لـ"الصباح"  ان "العراق يحتاج حالياً الى كل ابنائه ومن مختلف الطوائف والأديان، لانه بيت الجميع ومن دونه لا يمكن للإنسان ان يعيش كما يريد ومن هنا كان للكنيسة دور كبير في نشر روح المحبة والسلام والطمأنينة في ظل تداعيات الأحداث التي يمر بها البلد".
 واكد خضر ان "كنيسة مريم العذراء بمدينة الحلة كانت سباقة في كل الأوقات  ان تقيم القداسات وتدق أجراسها في كل وقت لغرض الدعاء للعراقيين بالامن والامان كما كان لها دور فاعل في الحفاظ على وحدة الشعب العراقي ورفض محاولات الاعداء دس السم في العسل، حيث بقى المسيحيون في بابل متمسكين بالأرض والتاريخ رغم الإغراءات التي قدمت لهم من قبل اطراف خارجية من اجل  هجرة العراق نحو بلدان اخرى".
 واشار الى ان تماسك المجتمع الحلي كان له الأثر البالغ في بقاء الكنيسة مفتوحة منذ تأسيسها العام 1987والى يومنا هذا، اضافة الى ان غالبية الاحتفالات التي تقام في الكنيسة تشهد مشاركة مواطنين من ديانات اخرى وهذا هو سر تماسكها وبقاء أجراسها تدق للمحبة والسلام".
 من جهته قال عباس الخفاجي وهو احد الحاضرين ان "القداس الذي اقيم لغرض الدعاء للعراق والعراقيين كان متميزاً، وكما تشارك الكنيسة في مناسباتنا الدينية وخاصة في عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين (ع )فاننا ايضاً نشارك في غالبية القداسات التي تقام بها بناء على دعوات تقدم لنا من قبل القائمين عليها".
 واوضح ان "دقات المحبة والسلام التي اطلقتها أجراس الكنيسة مؤخراً سيكون لها الأثر البالغ في رسم معالم الفرح والسرور في ظل الحراك الجماهيري السلمي نحو الاصلاح" .