الصورة الإذاعيَّة تجعل المستمع رائياً بخياله

الصفحة الاخيرة 2019/12/13
...

بغداد / زينب صاحب
 
مديرة إذاعة جمهورية العراق من بغداد التابعة لشبكة الاعلام العراقي سميرة جياد، تجد ان نقل الصورة اذاعياً مهمة صعبة، وتستفز الاعلامية بشرى حسن.. من إذاعة العراقية في شبكة الاعلام العراقي، لاستهانة غير الإعلاميين 
بأهمية الصورة في الاذاعة، في حين يراها الشاعر صلاح حسن، تجربة من طراز تعبيري عميق.
وقالت الاعلامية جياد: «مهمة المذيع صعبة جداً؛ لانه يريد الا يدع المستمع يسرح بخياله، وهذا من اصعب الفنون، إذ يجب على الاعلامي ان يتمكن من فرض تأثيره في المستمع، بالصوت والثقافة والحضور والمادة البرامجية وفن الاخراج.. كلها عوامل جذب» مؤكدة: ان برنامج «مساء الخير مساء الهنا» تمكن من ان يشغل مساحة إصغاء مميزة في ذاكرة وذائقة المستمع العراقي.. المخرج والمعد والمقدمة، هذه العوامل اسهمت في نجاح البرنامج، برسم صورة مرئية لخيال المتلقي، عبر الوصف الدقيق.. المركز جمالياً». وأضافت: “ ان نقل الصورة اذاعياً، صعب جداً، فان تتمكن من ان توصل رسالة صوتية للمتلقي، ولاتنسى اية مفردة، ومن يتحلى بهكذا امر وامكانية، فهو على درجة عالية من المهنية ويستطيع ان يجعل المستمع يعيش الجو الخيالي الكبير.. اكيد بالتدريب المستمر ينجح المذيع في نقل الصورة ويكون المستمع رائياً بخياله”. وتابعت الزميلة جياد: «نلاحظ للاسف موضوع الاذاعة يستهان به من قبل اي طرف تتحاورين معه، لكن عندما تكون لديه خبرة في موضوع الاذاعة والتلفزيون؛ يدرك ان الاذاعة هي الاساس والاصعب بكثير من التلفزيون» وضربت مثلاً: «عندما اريد ان انقل خبراً واعبر عنه بالقائي سواء أكان مفرحاً ام محزناً، يجب ان يكون هناك ايقاع وتجسيد في صوتي وقراءتي؛ كي افهم المستمع بان هذه الافكار التي انقلها، لها تأثير عند سماعها، فبالتالي المهمة كبيرة جداً، عندما تكون هنالك سيطرة تامة في الحالتين.. الفرح والحزن.. من ناحية نبرة الصوت وقفلة الجملة، كلها تحمل تأثيراً ينقل الصورة الى ذهن المستمع».
وعبر الشاعر حسن، عن كونها: “تجربة من طراز تعبيري عميق، ينفذ بين مدرستين فلسفيتين في التواصل بين المرسل والمتلقي” ملمحاً بأن: “التعبير غالباً ما ينفصل عن التصوير، لكن البث الاذاعي، بأصوات مقدمي برامج محترفين، يحقق في خيال المستمع صورة يكاد يراها عياناً».