بغداد/ رشا عباس
صدر للأديب والاعلامي تيسير الاسدي ديوان شعري يوثق ولادات ووفيات بعض رموز العالم الاسلامي واحداثاً سياسية مر بها العراق عن طريق ابيات شعرية وقصائد بعنوان " مؤرخات الاسدي" وهو نوع من الفنون الشعرية التي يجهلها الكثير من الناس، على الرغم مما يحمله من اهمية في توثيق الاحداث والمناسبات العامة بحسب الاسدي.
واضاف: ظهرت اولى بوادر هذا النوع من الفن في القرن الثالث الهجري، ما شكل بداية للكثير من التواريخ الشعرية التي ارتبطت بتدوين احداث مهمة ظهرت على الساحة الاسلامية في تلك الفترة، حيث توالت عملية استخدام التاريخ الشعري في القرون اللاحقة ليشكل فناً مهماً من فنون الشعر العربي فاستخدمه الكثير من الشعراء الفطاحل في نهاية قصائدهم لتدوين تاريخ القصيدة الملقاة او تدوين بعض الابتكارات الجديدة التي دخلت العالم الاسلامي في حينها.
الديوان يقع في 65 صفحة ويحتوي على 101 مؤرخ لعدد من الشخصيات الدينية والشعبية والاحداث السياسية وطبع في دار التوحيد للنشر بالنجف الاشرف وهو وثيقة تدون الولادات والوفيات والاحداث التي مر بها البلد على شكل ابيات شعرية يكون البيت الاخير هو رمز لذلك الحدث، تيسيرالاسدي بين لـ"الصباح" اهمية الحرف العربي وما يمتلكه من اسرار ومميزات للتعبير عن نفسه من بين حروف الامم الاخرى قائلاً:" بدأت كهاو منتصف التسعينيات لكن بمرور الوقت اختصيت بهذا النوع من الشعر حتى اصبح فيما بعد مرجعاً بسيطاً لطلاب الجامعات في بحوثهم، اذ وصفوه بشطرنج الحروف المرقمة".
ويختتم الاسدي حديثه "وثقت مؤخراً الاحداث التي مر بها العراق منها تحرير الموصل من عصابات "داعش" الارهابية في بيت شعري مدون لغرض تذكير الناس بتلك المناسبة وتأثيرها في نفوسهم".