بغداد / وائل الملوك
كشف الموسيقي زياد هادي خلال حديثه لـ" الصباح"، عن الانتهاء من المنهاج الاكاديمي المختص بكيفية التعلم على آلة العود وتطوير المهارات باسلوب بسيط بعد مرور خمس سنوات على تدوينه، متأملاً بأن يجد جهة تدرجه في المؤسسات المختصة بالشأن الموسيقي الى جانب المناهج الاخرى.
مبيناً انه مولع في تعليم كل من يحب العزف على آلة العود، لذا يخطط في الاشهر المقبلة لافتتاح مركز اكاديمي يطلق عليه" بيت الموسيقى" و يشمل التعلم على جميع الآلات الموسيقية.
واوضح هادي، على الرغم من ان الجمهور ومحبي الموسيقى هم نخبة، لكن يرى انه في الفترة الاخيرة بدأ المجتمع يعي اهمية الموسيقى، وذلك من خلال حضورهم حفلات السيمفونية والامسيات الخاصة، اضافة الى سعيهم لادخال اطفالهم مراكز لتعلم الموسيقى، لافتاً الى انه في الفترة الاخيرة احيا بعض الامسيات في نادي الاطباء وتلتها امسية في احدى العيادات المتخصصة بمعالجة الكسور الموجودة في بغداد والتي عدها الاطباء نوعاً من العلاج السريع للمريض، كونها تعطي طابعاً من الامل. وخلال حديثه عن مشواره الفني، اكد انه في العام 2015 اعطى مجموعة محاضرات في المعهد العالي للفنون الموسيقية في ولاية قفصة التونسية، وقاد فرقة المعهد العالي للفنون والحرف في المحافظة نفسها، وقدم العديد من الحفلات في بيت الشعر العربي الذي يعد هو رابع عازف عراقي يعتليه، اضافة الى حفلة في المركز الثقافي لمدينة سوسة الساحلية والتي عمل فيها لفترة عازفاً للموسيقى التصويرية للافلام السينمائية التونسية والتي نال فيها الجائزة الاولى لاحد الافلام المنافسة. اما في العراق، فقد اسس فرقة "أكد" للموسيقى والتي تهدف الى إحياء التراث العراقي بمشاركة نخبة من ابرز العازفين الذين يتوحدون برغبة إشــاعة هذا الفـــن بين الناس والتذكير بجمالية التراث، مبيناً انه اقام مجموعة من الحفلات، ابرزها" في البيت الثقافي البغدادي، والمسرح الوطني، ووزارة الثقافة"، وأصدر البوم" عراق" من ألحانه وتوزيعه، وأصدر الألبوم الثاني" ليل
بغداد". والذي ضم مجموعة من القطع التراثية الموسيقية ومؤلفاته وأغاني ناظم الغزالي. كاشفاً خلال حديثه، عن ان صاحبي الفضل عليه والاحب الى قلبه هما الاستاذ معتز محمد صالح البياتي، وعلي الامام، وان احب الآلات اليه والتي يلهم بها بعد العود هي آلة الكمان والناي.
لافتاً الى انه قبل تعلمه العود كانت رغبته تعلم آلة القانون لما يمتلكه من مساحة صوتية عالية، مختتماً حديثه بدعوة الشباب الى ان يستمروا بمحبة الآلات الشرقية وخاصة الآلات العراقية التراثية للجالغي البغدادي امثال" السنطور وآلة الجوزة والعود والقانون والطبلة"، باعتبار هذه الآلات مدرسة تاريخية للاغاني التراثية والفولكلورية
الاصيلة.