يُصلح الألعاب ويُهديها للفقراء في عيد الميلاد

الصفحة الاخيرة 2019/12/27
...

 روما / أ ف ب
 
 يعمل الحرفي غيدو باتشيلي لأوقات إضافية يمضيها في إصلاح ألعاب قديمة حتى يقدمها للأولاد الفقراء في روما في يوم عيد الميلاد.
مزودا ببعض الأدوات منها مفك ومكبّر وآلة لحام، أصلح غيدو المعروف بـ “غيدو مصلح الألعاب” ما بين 50 إلى 70 لعبة يوميا خلال الشهرين الماضيين استعدادا لموسم الأعياد.
وقال باتشيلي الذي يبلغ من العمر 68 عاما “أفضل هدية بالنسبة إليَّ هي الابتسامة العريضة التي ترتسم على وجوه هؤلاء الأطفال”.
وبمجرد الانتهاء من إصلاحها، تنظف الألعاب بدقة وتلف بورق هدايا وتكتب على كلّ منها وجهتها.
ولاحقا، تقوم جمعية “سالفامامي” (أنقذوا الأمهات) الخيرية التي تستضيف ورشة باتشيلي في أماكن أعارها إيّاها الصليب الأحمر الإيطالي بتوزيع الهدايا بين الأطفال الفقراء أو المهاجرين أو المرضى.
يتذكر باتشيلي جرارا زراعيا أصلحه لصبي صغير. وقال هذا المتطوع في الجمعية منذ تقاعده المبكر في العام 2011 “كان يتصل بي يوميا حتى انتهيت من إصلاحه”.
ويلعب باتشيلي الملقب بـ “جيبيتو” الذي صنع “بينوكيو” في رواية كارلو كولودي، بسبب وزرته الزرقاء ونظارتيه، دورا أساسيا في الجمعية الخيرية.
وقالت ماريا غراتسيا باسيري رئيسة جمعية “سالفامامي” التي توزع الأغذية وحفاظات الأطفال والملابس بين الأسر المحتاجة “نوزع أكثر من 20 ألف لعبة كلّ عام”. أما المنتجات، فتقدمها منظمات رسمية ومستشفيات أو رعايا محلية.
وفي يوم التوزيع في “سالفامامي”، تملأ الأمهات استمارات ويلهو الأطفال بين أكوام من الطرود الجاهزة لإرسالها ويلعبون بالألعاب المكدّسة التي تنتظر تدخّل باتشيلي.
وقد أصبح العديد من المستفيدين السابقين الذين تمكنوا من انتشال أنفسهم من الفقر متطوعين في جمعية “سالفامامي” الخيرية.