الصباح / وكالات
امتاز الممثل السوري الراحل صبحي الرفاعي، بوجه بشوش وهيئة تزيّنها أناقة لم يأت عليها الزمن،
فكان
مهتماً بمظهره في شيبه مثلما كان في شبابه تماماً.
ولد الرفاعي في دمشق يوم 1 تموز 1945 وتوفي في 25 آب 2012، إثر نوبة قلبية عن 67 عاماً، أمضى ثلثيها أمام كاميرا التلفزيون ومايكروفون الإذاعة، مخلفاً وراءه عشرات الأعمال الدرامية والسينمائية الخالدة، وكان نجماً بارزاً في عوالم الفن السوري.
وهو والد الممثل وائل شرف، صاحب شخصية «العكيد معتز» في مسلسل «باب الحارة«.. عمل الراحل في التمثيل منذ الدراسة الثانوية.. عمل مديراً للمسرح العمالي لنحو عشر سنوات.
له 150 مسلسلاً درامياً.. بين إذاعة
وتلفزيون، وعشرة أفلام سينمائية و30 مسرحية.
داهم صبحي الرفاعي بموهبته الشاشة السورية، منذ كانت بالأبيض والأسود، فحلَّ ضيفاً على الجمهور السوري في يومياته ومساءاته خلال الستينيات والسبعينيات.
وفي العام 1992 وقع خيار المخرج بسام الملا عليه ليكون أحد ساندي مأثرة «أيام
شامية» المسلسل الذي أحدث ضجة في العالم العربي.
ولم ينته الأمر عند هذا الحد، فجيء به ليكون ناطقاً بلسان دمشقي في «ليالي الصالحية» وبعدها «باب الحارة»، ثم مشاركاً قوياً في مسلسلات شامية أخرى مثل
«أهل الراية» و«الزعيم» و»بيت جدي»
وغيرها. حتى ما قبل توقف قلبه عن النبض بلحظات، كان صبحي الرفاعي لا يزال يمارس يومياته كما جرت العادة، حيث ارتاد كما في كل يوم مقهى «الروضة» وجالس أصدقاءه ولعب طاولة النرد، قبل أن ينهض من جلسته للقيام بأمر بدا مفاجئاً لأصدقائه، فغادر المقهى من ممره الضيق ووصل إلى قرب الباب الرئيس، وهناك، شهق آخر شهقة وفارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.