ترجمة/ مي اسماعيل
طلب جيمي ويليس الجندي السابق من ولاية تكساس الاميركية من المواطنين التبرع بأشجار عيد الميلاد عند نهاية الموسم، ليصنع منها عصياً وعكازات للجنود القدامى. بدأ ويليس عمله سنة 2016، حينما أسس مبادرة "عكازات لجنود منطقة تكساس المركزية"؛ بعدما أدرك أنه ليس الجندي السابق الوحيد الذي يحتاج عصا قوية وموثوقة.. "وليست قبيحة" ليستند عليها.
خدم ويليس ثماني سنوات في الجيش الاميركي، وغادره بنسبة عجز تقارب المئة بالمئة، حتى لم يعد يستطيع العمل. يقول عن تجربته: "أعمل بصنع العكازات حتى لا أجلس مستسلماً في داري طيلة النهار وأشعر بالأسى حيال نفسي. أقدم منتجاتي طوعياً ومحبة، وأتحمل جميع التكاليف شخصياً أو من التبرعات".
تسلم ويليس عكازاً من دائرة شؤون الجنود القدامى؛ لكنه استمر بالانحناء ولم يستطع الاعتماد عليه، كما لم يكن ذا مظهر أنيق. فاتجه ويليس الى منظمة تدعى "عكازات مجانية لقدامى المحاربين" بفلوريدا التي توزع 500 عكاز؛ ليقال له ان الكمية نفدت. هنا قام أوسكار موريس مدير المنظمة بتعليم ويليس كيفية صناعة العكازات ليصنع واحدة لنفسه. يقول ويليس: "عندما صنعت عصاي الاولى بنجاح سألتُ موريس عن امكانية توسيع المنظمة الى تكساس؛ وأجابني بالايجاب". ومنذ ذلك الحين صنع الجندي السابق (50 سنة) أكثر من مئتي عصا وعكاز، ووزعها على جنود سابقين في أنحاء العالم.
يؤكد الجندي السابق أوسكار موريس (54 سنة) صاحب الفكرة الاصلية أن ويليس هو خامس جندي سابق على حد علمه بدأ بتصنيع عكازات وعصي مجانية لزملاء معاقين، قائلاً: "من المفيد نشر التجربة لينخرط فيها المزيد من الجنود القدامى. هؤلاء الخمسة كانوا ضمن قائمتي الاولى لتوزيع 500 عكاز سنة 2015؛ وكان الهامهم التعاطف وقطعة من الخشب". في السنة الثانية من طلبه للتبرع بالاشجار؛ تلقى ويليس فيضاً من الدعم يقول عنه: "فاقت التبرعات توقعاتي، ووصلت لنحو 500شجرة".
يمكن صناعة عصا واحدة من الشجرة الواحدة، ويستغرق العمل والتغليف والارسال (للمستفيد) نهاراً كاملاً. يطلب ويليس من المتلقي أحياناً تغطية كلفة التوصيل؛ لكنه يؤمّن عادة جميع المصاريف من ماله الخاص ومن التبرعات، ويدفعها لمن لا يستطيع ذلك. كما يتلقى تبرعات من ورق السنفرة ومعدات النجارة.
آلاء الاعسر- سي أن أن الاميركية