هناك فنانون كثيرون بكوا في ادوارهم التمثيلية، من خلال الدموع الصناعية للمكياج، وآخرون رفضوا ذلك وبكوا بحرقة طبيعية، كما فعلت الفنانة ابتسام فريد، التي شاهدتها شخصياً تبكي بدموع حقيقية في عام1981ضمن مسلسل «حرب البسوس» في الموصل

وكان معها من النجوم العراقيين جعفر السعدي وقاسم محمد وغزوة الخالدي، وجواد الشكرجي في اول ادواره، الى جانب نجوم  الفـــــــن العربي.. اسامة المشيني وعايدة عبد العزيز واحمد عبدالحليم عبدالله.

اتذكر ان ابتســــــــام فريد، مرت بموقف محرج مع الراحل  المشيني، حين التقيا سوية في مشهد تطلب منها البكاء بحرقة, وحين اراد المخرج ان يضع قطرات الماء في عيونها؛ كي تبدو باكية؛ رفضت طالبة بدء التصوير؛ لأنها ســـتبكي على نحو طبيعي وليس بدموع صناعية. 

وبدأ التصوير واستعدت  ابتسام  للموقف، لكن الفنان المشـــــــــيني قام اثناء التصوير بحركة غير مقصودة, فطلب  المخرج إعادة تصوير المشهد؛ ولان ابتسام بكت طبيعياً فقد كانت  الاعادة  صعبة، وتطلبت وقتاً كي تستعيد  قواها ومشاعرها  لتبكي  ثانية.

اعيد  تصوير المشهد ثانية، وكانت الامور عادية، لكن المشيني تحرك مرة اخرى على نحو يبدو مقصوداً؛ كي يعاد المشهد للمرة الثالثة, ومع ذلك اعادت ابتســـــــام المشهد ونجحت بتصويره, باكية. نظرت الفنانة فريد، عاتبة على المشـــيني: «لماذا تحاول إفشال  مســــــــعاي لتقديم صورة فنية راقية عن فنانة تشق طريقها في مشوار الفن الطويل».