بغداد / هيفاء القره غولي
صنع الاعلامي الفلسطيني محمد ابو عبيد، موهبته في وقت مبكر من عمره، مبتدئاً مشواره من إذاعة وتلفزيون فلسطين، متلقياً عرضاً من مجموعة mbc للانضمام الى قناة العربية؛ فاستقر في برنامج «استوديو الحدث».
قال: «لا يوجد اعلام من دون رسالة، لكن علينا تحديد اي اعلام نتحدث عنه، فهناك الحكومي والحزبي والمستقل، وكل له رسالته» مؤكدا: «القنوات الاخبارية رسالتها نقل الاخبار ورفد المشاهد بالتحليل».
وأضاف: «الخبر ليس حكراً على محطة دون غيرها، خاصة الأخبار المنتشرة على شبكات التواصل الاجتماعي قبل الفضائيات؛ لذلك تكمن المنافسة في السبق الصحفي، وان لم يكن سبقاً، فتكمن في الوصول الى المزيد من التفاصيل حول الخبر واعداد التقارير بطريقة جاذبة مع استخدام تقنيات الغرافيكس» موضحاً: «موهبتي لم اكتشفها بل صنعتها، فخلال انتفاضة الحجارة التي انطلقت في فلسطين اواخر 1987 كنت ارى الصحافيين الغربيين يأتون لتغطية الاحداث، وعمري 15 سنة.. أتحدث معهم بالانكليزية، ناقلاً الظلم الذي نعانيه من الاحتلال الاسرائيلي؛ فتخمرت لدي فكرة الصحافة وبعد انشاء السلطة الفلسطينية وفقا لاتفاق اوسلو 1993سمحت بانشاء وسائل اعلامية خاصة، فوجدت مكاناً لي في اثنتين منها، ودربت نفسي بالادوات والامكانات المتواضعة جدا لكنها كانت جسراً اوصلني الى دبي، حيث الوسائل الاعلامية الكبيرة» مبيناً: «محطاتي ليست كثيرة لكنها طويلة، ففي فلسطين بدأت في اذاعة وتلفزيون أهليين من 1996-2000 ثم جاءتني فرصة تأسيس قسم الاخبار في اذاعة خاصة بدبي، توليت ادارته سنتين، ثم تلقيت عرض mbc بعد انتقالها الى دبي للانضمام الى المحطة الاخبارية التي اطلقتها عام 2003 ومنذ ذلك الحين حتى اليوم اعمل معهم وحالياً مقدم برنامج «استوديو الحدث».
واشار ابو عبيد الى انه: «لا يمكن الجزم بان السوشيال ميديا ازاحت التلفزيون؛ فاغلب الناشطين فيها موهوبون لا مهنيين، فقد يكون ناشطاً، له عشرات آلاف المتابعين، لكن لن يستطيع تضييف محلل او ناطق رسمي او مراسل في مكان غير مكانه.. فهو محكوم بجغرافيته».
وأوضح: «اهم انعطافة في حياتي، هي الانضمام لقناة العربية» لافتاً: «ابرز حدث اثر بي خلال نقلي لنشرة الاخبار وما زال لايفارق ذاكرتي، هو وفاة الشاعر محمود درويش.. شعرت كأني أحمل نعشه وأشيعه».