بعد افتتاح معرض الآلات القديمة والذي تضمن مجموعة متنوعة من آلة العود التي صنعت بايدي امهر وأشهر صناع العود في ورشهم الخاصة، امثال ورشة جلال الشطري ومحمد توفيق وليث فؤاد وفارس فؤاد جهاد.. وآخرين"، اضافة الى وجود اقدم آلات الناي. ابتدأ الحفل بمجموعة كلمات ترحيبية بهذا المهرجان ، وقدمت على خشبة المسرح مجموعة فعاليات للعزف، ابرزها عزف سامي نسيم وعلي حسن، ثم عرض فيلم وثائقي عن حياة صانع العود الفنان فؤاد جهاد والذي تم تكريمه من قبل ادارة الفنون الموسيقية ونقابة الفنانين واخرين من محبيه، ليعتلي بعدها الباحثون خشبة المسرح ويبدؤوا ورشتهم الفنية. 

المايسترو علي خصاف. اكد خلال حديثه لـ" الصباح" سعي دائرة الفنون على اعادة روح الصناعة الوطنية للآلات الموسيقية التقليدية" بيت العود" من خلال الدعم المعنوي واللوجستي لها ضمن هذه الندوة والورشة التي ستليها مجموعة ورش اخرى، مبيناً ان تسليط الضوء سيعرف جيلاً من الشباب الموسيقي والهاوي كيفية ادامة وصناعة

 الآلات.

مشيراً خلال حديثه الى انه على الرغم من رحيل العديد من صناع الآلات، لكن ظهر جيل شبابي جديد، امتداداً للراحلين وقد اجادوا ووضعوا بصمة ابداعية في تطوير الآلات.. ابرزهم احمد ارت وعبد علي. لافتاً الى انه يجب ان تخصص مبالغ مالية من قبل الجهات المعنية لانتاج مجموعة من الآلات الموسيقية التي ستغذي العديد من المؤسسات الموسيقية التابعة لوزارة الثقافة.

اما د. هيثم شعوبي، فقال: ورشة الآلات الموسيقية تعود الى ورش اقيمت في سبعينيات القرن الماضي، والتي كانت جزءاً من معهد الدراسات النغمية العراقي، اذ كان هو احد مؤسسيها، مؤكداً ان انتاج هذه الورش سيسهم في تطوير الصناعة فكرياً وثقافياً وفي طرح الآلات

 المعنية. 

كما سيسهم في اضافة لمسات فنية مبتكرة على الآلات الموسيقية، والاهم ان الاكثار من هذه الورش الفنية سيسهم باشراك مجموعة شباب من خريجي معهد الفنون وكلية الفنون كي يمارسوا اختصاصهم، وفي ختام حديثه عبر عن سعادته وهو يشارك في الورشة المقامة

 حالياً.