جلسة استذكاريَّة للفنان جميل حمودي

الصفحة الاخيرة 2020/01/08
...

بغداد/ رشا عباس 
استذكرت دائرة الفنون العامة، امس الاول الثلاثاء الفنان الراحل جميل حمودي في جلسة حوارية استهلت بتوقيع كتاب تناول سيرة فنان ورسام تشكيلي بعنوان " جميل حمودي رجل الاغناء" للكاتبة وداد ابراهيم. 
تنقلت موضوعات الكتاب بين نشأة الفنان وعوالمه واحلامه ومشاهد سفره ودخوله البوزار الى متحف اللوفر والعودة الى الوطن والهروب ثانية الى باريس ومعارضه ومؤلفاته بحسب ما كان يتحدث حمودي الى الكاتبة ومن ثم دونت مرحلة التوثيق مع ابنته عشتار بالصور والوثائق التي جاءت بها من مكتبته المكتنزة بالمجلات والكتب والصور والدوريات وكل ما يخص المعارض الشخصية والجماعية التي كانت تصدر في العراق وفرنسا ودول الاخرى والفولدرات والكتابات ليكون اصدق وانقى وثيقة تاريخية عن حياة عبقري الحرف جميل حمودي بحسب وصف الكاتبة.
 وقالت وداد ابراهيم "عندما كلفت من قبل الفنانة التشكيلية عشتار جميل في العام 2002 بالكتابة عن حياة والدها ومن خلال زيارات اقوم بها لبيته عشت قلقاً وترددت كوني كاتبة صحفية ولست ناقدة وقد لا يصل ما اكتبه خلال سطور الكتاب حتى وان كان الف صفحة الى مكانة هذا الفنان المعروف" ، مستدركة " لم ارفض، فقررت دخول بيتهم وحين زرته وهو على كرسي متحرك وجلست معه في اول لقاء استمر لاكثر من ساعتين فكرت بانه لابد من ان ينجز هذا الكتاب  ومن الحماقة ان اغفل عن اي يوم او لحظة من سيرة هذا الانسان".  
واشار وزير الثقافة د. عبد الامير الحمداني خلال الجلسة الى ان  "الفنان الراحل هو احد الرواد الاوائل الذين اسسوا المدرسة التشكيلية العراقية وله مساهمات عديدة في هذا المجال فقد عمل في المتحف العراقي بصفته امين المتحف وكانت له مساهمات عديدة في تسليط الضوء على العلاقة والرابطة بين الفن القديم والحديث واعماله التي تستلهم التراث العراقي، لافتاً الى ان استذكاره اليوم يأتي عرفاناً كدائرة فنون عامة وكوزارة بان تحتفي بهذه القامة الفنية".
وسبق للراحل جميل حمودي ان وصف الفن بالنسبة له  " يظل الفن عندي بلورة تنعكس عبرها الحياة بما فيها من نبض يشكل المادة والروح وما فيها من تجليات تتصاعد فتبلغ ارفع القيم وتتهافت هبوطاً فلا تتجاوز حدود ما اراد الله تعالى لنفس الانسان ان تبلغ من درجات التهافت ويظل فني هو الذي يستوحي الحياة من ثناياها التعبيرية والتجريدية يتحرك بين القيم الانسانية معتمداً جمالية الحرف العربي تعبيراً عن انتمائي لحضارتنا وقوميتنا انطلاقاً من زمننا الحاضر".