كيرك دوغلاس.. فتى الشاشة الأول

الصفحة الاخيرة 2020/01/14
...

متابعة/ سينما
 
 
بدأ كيرك دوغلاس مسيرته الفنيَّة في الأربعينيات بدور ثانوي في فيلم "حب الغريب" لمارثا آيفرز (1946)، ومع بداية الخمسينيات بدأ في الحصول على أدوار البطولة بدأها بفيلم "الكرنفال الكبير" عام 1951، ثم بدأ في تقديم أفلامٍ ذات موضوعات متعددة، وكان من أوائل النجوم التي قدمت المصطلح الفرنسي "فتى الشاشة الأول"، حيث البطل الوسيم الذي يملك المقومات الجسديَّة والشكليَّة للإيقاع بالنساء وبالتالي نجاح ساحق في شباك التذاكر، ولعلَّ من أوائل أفلامه التي رسخت لهذه الفكرة هو فيلم "فعل الحب" (1953)، الذي يلعب فيه دوغلاس دور جندي سابق في الحرب العالميَّة الثانيَّة يعود إلى شواطئ الريفيرا الفرنسيَّة ويتذكر قصة حب جمعته مع فلاحة فرنسيَّة. 
وكان قد قدم قبله بعامٍ واحد في 1951 فيلماً آخر مهماً جداً وهو "القبيح والجميل" أو "الشرير والجميلة" الذي يؤدي فيه دور منتج سينمائي يقوم باستغلال نجمة لصالح تحقيق نجاحاته الشخصيَّة. 
ثم يبدأ في التحول والتنويع ناحية الأفلام ذات الموضوعات التاريخيَّة ويبدأها بملحمة الإلياذة لهوميروس بالفيلم الذي يحمل العنوان ذاته في العام 1954 "اوليسيس " وهو من أوائل الأفلام التي قُدمت بالألوان الطبيعيَّة.
وفي العام نفسه قدم فيلم المغامرات "عشرون ألف فرسخ تحت الماء" المقتبس من رائعة الكاتب جول فيرن في فيلم من إخراج ريتشارد فلايشر. وفي العام 1956 قدم دوره الاسطوري "فينسنت فان جوخ" في فيلم "رغبة الحياة" حيث أفلام السيرة الذاتيَّة.
ويعود مع المخرج ريتشارد فلايشر مرة أخرى ويقدم فيلم "الفايكنجز" في العام 1958 ويؤكد مكانته كنجم في أفلام الحركة.
عاد كيرك دوغلاس في العام 1960 الى الأفلام التاريخيَّة مرة أخرى في واحدٍ من أهم وأنجح تجاربها، إذ أنتج ومثل فيلم "سبارتاكوس"، الذي أخرجه واحدٌ من أشهر المواهب الأميركيَّة في ذاك الوقت المخرج ستانلي كوبريك ويتعاونان في هذا الإنتاج العبقري الذي يطل بالفعل أسطورة فنيَّة حيَّة على كل المستويات والذي يظهر فيه المبارزة التمثيليَّة مع الممثل الأسطوري لورانس أوليفيه في دور "كراسوس" وتوني كيرتس في دور "أنتونيوس". 
في العام 1962 ظهر دوغلاس في فيلم من أفلام الغرب الأميركي التي كانت سائدة جداً ليقدم فيلم "الشجعان لوحدهم" الذي حقق قدراً مقبولاً من النجاح ووضع به دوغلاس نفسه في قائمة ممثلي هوليوود الذين أجادوا في تقديم هذه النوعيَّة من الأفلام. بعدها جسد في العام 1964شخصيَّة ضابط في الجيش الأميركي يحاول حماية الرئيس من مؤامرة للانقلاب عليه يتزعمها رئيسه المباشر جنرال سكوت، يتشارك معه ممثل عظيم آخر هو بيرت لانكستر، في فيلم "سبعة أيام من مايو" وفيه يقدم دوغلاس الدراما السياسيَّة، ويكون قد جمع تقريباً كل أنواع الموضوعات.
تم ترشيح كيرك دوغلاس ثلاث مرات لجائزة الأوسكار لأحسن ممثل دور أول عن أفلام "الأبطال" و"والقبيح والجميلة"، و"رغبة في الحياة" في أعوام 1950 و1953 و1957 على الترتيب، ولم يفز بها في أي منهم، ولكن في العام 1996 تم تكريمه من الأكاديميَّة الأميركيَّة بجائزة شرفيَّة لعطائه على مدار خمسين عاماً من الإسهامات في مجال خدمة المجتمع السينمائي الأميركي.