سمير صبري: ما يسعد روحي أن أرى بغداد متعافية

الصفحة الاخيرة 2020/01/29
...

القاهرة/ شكران الفتلاوي

رجعت الذاكرة بالفنان القدير سمير صبري بعيداً حينما كان يزور بغداد وكيف بقيت شوارعها وأمكنتها العذبة عالقة بقلبه، كلما استذكر تلك الأيام التي تمنى أن تتكرر لينتشي ثانية بعاصمة التاريخ والثقافة والأدب على حدّ وصفه.
وبين صبري خلال لقاء قصير لـ" الصباح" على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب أن" جلّ ما يسعد روحي أن ارى بغداد متعافية وتستعيد حياتها كما في السابق وأكثر".
ولفت صبري الى " تجمعني علاقات جميلة ببعض الفنانين العراقيين الذين استقبلوني بكل ترحاب ومحبة اثناء زياراتي إلى بغداد في فترة 
الثمانينيات".
وسرد صبري تاريخه المشرق مع الفنان الراحل فريد شوقي الذي يحتفي معرض الكتاب به بمناسبة مرور مئة عام على ولادته " فريد شوقي كان محظوظاً  بتقديم ادوار الشر بطريقة احبها المتلقي العربي وهذا ما ساعده أن يكون بطلاً لعشرات الأفلام التي ما زالت ذاكرة السينما العربية تحتفظ بها" مستذكراً علاقته الطيبة مع شوقي التي قال عنها ان" علاقة الملك ( ويعني فريد شوقي) كانت جميلة جداً مع جميع العاملين في "البلاتوه" وكان رحمه الله يبثّ الفرح والمفارقات الجميلة المضحكة فضلاً عن طيبته المتناهية مع
 الجميع".
واشار صبري إلى أنه شارك الفنان الراحل شوقي في أكثر من عشرين فيلماً ناجحاً استطعنا من خلال تعاوننا المثمر والحريص على إنجاح هذه الأفلام وتحقيقها النجاحات تلو 
الأخرى".
مستعرضاً اجمل المواقف بينهما وخصوصاً عندما  قام شوقي بالطلب من الحاضرين باقتراح اسم جذاب لفيلم مقبل لإنتاجه على غرار اسماء عناوين اعمال الأديب المصري المعروف احسان عبد القدوس ، فاقترح سمير صبري أن يقتبس عنوان " ومضى قطار العمر" شريطة أن يعطيه جنيهاً واحداً مكافأة له على ذلك، لكن الملك شوقي منحه عشرة جنيهات بدل الجنيه الواحد اعجاباً منه بنباهة صبري .