الصباح/ سرور العلي
في خطوة مميزة في مدينة الموصل نجحت مجموعة من الناشطين الشباب، باطلاق فعالية "مخيم الأديان" لتعزيز قيم التسامح، ونشر السلام بين فئات المجتمع كافة.
وقال علي عماد(صاحب الفكرة):" الفعالية تم تمويلها من منظمة undp ودعم من khrw، وبتنفيذ منظمة جود الإنسانية، الهدف منها هو إعادة بناء المجتمعات وصنع السلام في نينوى، بعد الأحداث التي مرت بها نحتاج اليوم لهذا التعايش لتصحيح أخطاء ما انتجته الظروف الصعبة خلال الثلاث سنوات الماضية"
وأضاف عماد الذي يعمل في مجال النشاط المدني والاجتماعي منذ سنة 2013" قبل سنة كتبت جملة على مواقع التواصل الاجتماعي وهي "عليك أن تسهم في بناء المجتمعات وصنع السلام في المنطقة" ففكرت بتنفيذها، وانتاج حدث يعيد التعايش السلمي من جديد بجمع كل الاديان في مكان واحد وهو أمر ضروري، والأهم من ذلك أن نفتتح نقاشاً بشأن ماذا حصل؟ ولماذا كانت هذه النتيجة؟"
ضم المخيم 11 شابة و 14 شاباً من مكونات وطوائف مختلفة، ومن مناطق بعشيقة، والقيارة وتلكيف، وسنجار، جمعهم مكان واحد أقيم على أرض القرية السياحية في الموصل، وشمل تدريبات وأنشطة ترفيهية زادت من تناغم المشاركين، بالإضافة الى قيامهم برحلات الى الكنائس والمعابد، للتعرف على الأديان والثقافات الأخرى.
ويواصل عماد حديثه:" في عام 2005 كانت جميع المكونات والطوائف تسكن مدينة الموصل، وسنة بعد سنة بدأت هذه المكونات بمغادرة المدينة بسبب الخوف الذي جاء بعد احداث 2003 ومنها الاسر المسيحية و الكردية، كذلك احداث 2014 التي انهت كل شيء بين الأديان والقوميات والطوائف، لذا قررت أن أسس المخيم وهو يضم فئة الشباب فقط، ننظم جلسات حوارية لتحديد المشكلة في كل منطقة ونسهم في حلها جميعاً"
وختم حديثه قائلاً:"الفعالية ستستمر والشباب والشابات الذين شاركوا سيكونون سفراء للمخيم المقبل".