سيضم معرض لندن للفنون بين معروضاته لشهر تشرين الأول المقبل، سترة ارتداها ملك انكلترا، تشارلز الأول يوم إعدامه في 30 كانون الثاني من العام 1649، منذ أكثر من 370 عاماً مضت.
ارتدى تشارلز حينها، الذي أدين بتهمة الخيانة العظمى، وأُعدمَ بقطع رأسه أمام حشد من الناس تجمهروا لمشاهدة عملية الاعدام التي جرت خارج دار الولائم بقصر وايت هول بلندن، سترة من الحرير بلون أزرق شاحب، وقد سلمت قطع ملابسه الى حشود المتفرجين.
تقول ميريل جيتير، أمينة المتحف: "أمر مثير أن نقوم بعرض هذه السترة النادرة" التي ستكون جزءاً من معرض أطلق عليه اسم "الاعدامات"، الذي سيبحث بعمليات الاعدام العلنية على مدى نحو 700 عام، التي شهدتها لندن للفترة من 1196 الى 1868، اذ كانت أكثر تواتراً فيها من أي مدينة أخرى، لتجتذب لها حشوداً هائلة مــــــن النــــاس ولمــــــرات عدة خـــــــلال العام الواحد.
تسلم المتحف السترة في العام 1925، مع ملاحظة صغيرة مكتوبة تؤكد صحة أصالتها كقطعة ملابس ارتداها الملك لحظة إعدامه، والتي صنعت من ارقى أنواع الحرير، وعلى الجهة الأمامية منها توجد بقع لآثار ربما دماء أو سوائل جسدية، وفقاً للمتحف. الى جانب السترة، سيتم عرض زوج من القفازات وقصاصات من عباءة ووشاح ومنديل الملك يوم إعدامه.
يذكر أن مطلع الشهر الماضي، تم الاعلان عن بيع عدد من الحاجيات التي ضمتها خزانة الملكة فيكتوريا، بالمزاد العلني بعد الاحتفاظ بها في الخزانة الملكية نحو قرن كامل بعد وفاتها في العام 1901، حين تم منح المصور الملكي، الكساندر لامونت هندرسون، بعضاً من مقتنياتها من بينها زوجان من الأحذية الجلدية وتنورة وبنطال وصدرية، لتتوارثها الأجيال من بعده، حتى قرر احد الأحفاد بيعها بالمزاد بمقابل ما كان متوقعاً أن يصل لـ 15 الف جنيه استرليني.
*صحيفة الاندبندنت البريطانية