لا صوتَ يعلو فوق صوت الكورونا في لبنان بعد الإعلان الرسمي عن دخول بلاد الارز في نفق البلدان المصابة بهذا الوباء المثير للهلع.. الشائعات تتفاعل والتجار يعمدون الى إستغلال الظرف لرفع أسعار الكمامات والعلاجات الخاصة بأعراض الكورونا في وقت شهدت فيه الصيدليات إقبالا شديداً لاقتناء الكمامات التي ارتفع سعرها كما اخبر( الصباح) عدة أشخاص، معربين عن إستيائهم من حالة التلاعب بالأسعار.
يأتي ذلك، في وقت أكدت خلاله ايران، تسجيلها 18 حالة بينما أكد نقيب الصيادلة اللبنانيين غسان الأمين “ انّ لا شح في الكمامات في الصيدليات لكنّ إقبالا شديدا سجّل عليها حتى قبل وصول الكورونا الى لبنان” وعن حالة التلاعب بالأسعار “ أوضح أنّ الصيدليات ملتزمة بأسعار موحدة وقد أرسل تعميم من النقابة في هذا الصدد، ولكن من يقوم بالتلاعب بالأسعار هم التجار الذين يستغلون الظرف، مشيرا الى أنّ الكمامة ليست أولوية في عملية الوقاية من الفيروس” مطمئناً اللبنانيين بأن أدوية علاج عوارض الكورونا متوفرة وبكثرة في مختلف الصيدليات ولا داعي للهلع مطلقاً.
وزير الصحة اللبناني حمد حسن من جانبه طالب اللبنانيين بعدم الهلع وأن الإجراءات الصحية بهذا الخصوص كافية مؤكداً “ أنّ مَنْ يتم حجزهم في المستشفى هم فقط الحالات التي تعاني من أعراض طبية، وقد تكون هناك حالات إنفلونزا عادية، لذا لا داعي للهلع”.
وتابع: “كلّ الإجراءات التي تقوم بها الوزارة كافية وأثبتت أنّ الإجراءات في المطار جادة وهناك متابعة لكلّ الوافدين القادمين.
في سياق متصل نفت إدارة مستشفى “رفيق الحريري” ما تناقلته وسائل إعلام عن ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة الى أربع..
مؤكدة أن الحالات الاربع تعود لمشتبه باصابتهم بفيروس “كورونا” لمسافرين قادمين من مدينة قم الإيرانيّة إلى بيروت الخميس الماضي، وكانت فضائية العربية قد نقلت خبراً عاجلاً السبت بالتأكد من إصابة أربعة أشخاص بالفايروس.
وأشارت الإدارة الى أنها تجري اتصالات مع جميع المسافرين القادمين على متن الطائرة التي تم تأكّد نقلها امرأة مصابة بالفيروس. موضحة أنها تجري الفحوصات اللازمة لهم، وقد دعت بعضهم إلى عزل أنفسهم رغم عدم إصابتهم بالفيروس وفقاالى ذلك طالب رئيس “الهيئة الوطنية الصحية” النائب السابق الدكتور اسماعيل سكرية في بيان له بـ “تخصيص مستشفى رفيق الحريري لمرضى الكورونا، المصابين والمشتبهين بهم فقط ، وعدم تركه مشتركا لجميع الامراض.. خاصة أن المستشفى يعاني من ضعف وخلل في بناه البشرية والمادية وهبوط في الاداء نتاج تراكم إهماله من قبل الدولة ووزارات صحتها ومفوضها الحكومي وأعمال الفساد التي ضربت هيبته وقدرته على مواجهة الاحداث الصحية الخطيرة كالتي نواجه...”.
محذراً بقوله “لا شك في أن فيروس الكورونا فرض تحديا كبيرا أمام دولة عاجزة ومهترأة، كما المجتمع الذي يواجه امتحانا صعبا بتخفيف العديد من عاداته وتقاليده مصافحة وعبطا وتقبيلا”.
أما النائب بلال عبدالله عن كتلة اللقاء الديمقراطي فغرد على حسابه على “تويتر” مشدداً على أن : “مسألة مواجهة خطر انتشار فيروس كورونا، مهمة وطنية شاملة، تعلو فوق كل الاعتبارات والتناقضات. فلتتوحد جهود جميع المعنيين، في خلية عمل بإشراف وزارة الصحة العامة وقيادتها، ضمن المعايير الدولية المعتمدة، وأولى المهام، ضبط الحدود ومراقبتها، وتجهيز أقسام عزل في كل مستشفياتنا الحكومية..”
. الى ذلك، أعلن وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي في تصريح للصحفيين أمس السبت، أنه تم رسميا تسجيل 18 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في عدد من المحافظات من مجموع 285 حالة يشتبه بها، وأضاف نمكي أن أربعة أشخاص توفوا من مجموع 18 تم إثبات اصابتهم مختبريا، بينما تتم متابعة 285 حالة يشتبه بانتقال العدوى إليهم.
وأضاف أنه تم نشر الفرق الصحية على 36 منفذا حدوديا للكشف عن الحالات المشتبه بها، وأن هناك إجراءات صارمة تم اتخاذها على الحدود مع البلدان المجاورة، داعيا المواطنين الى عدم الاهتمام بالشائعات ومشددا أن وزارته لا تخفي أي أخبار عن الأشخاص المصابين بالكورونا..
وفي السياق نفسه، كشفت صحيفة “ذا صن” البريطانية انتهاء شركة للهندسة الوراثية في تكساس رسميا من تطوير لقاح ضد فيروس كورونا.
وقال العلماء في شركة Greffex Inc إنهم انتهوا من تطوير اللقاح.
ومع ذلك، قد يستغرق الأمر عامين قبل أن يكون اللقاح متاحًا للاستخدام، وسيبدأ الآن اختباره على الحيوانات قبل أن تبدأ التجارب على الإنسان. واللقاح هو نتاج عقد بقيمة 18.9 مليون دولار حصلت عليها شركة جريفكس في ايلول 2019 من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية التابع لمعاهد الصحة الوطنية الأميركية، بهدف مكافحة التهديدات المعدية.
وكانت شركة The Native Antigen Company البريطانية أعلنت من قبل بدء الإنتاج التجاري لمولدات مضادات جديدة يمكنها معالجة فيروس كورونا، الشركة نجحت في إنتاج لقاح مستخلص من سلالة كورونا ظهرت في مدينة ووهان الصينية.
وقال باحثون من جامعة “إمبيريال كولدج” في لندن، إنهم باشروا تجارب على الفئران لتطوير لقاحات ضد فيروس كورونا، حيث يأمل الباحثون بلوغ هدفهم بحلول نهاية العام الحالي. وقال الباحث في “إمبيريال كولدج” بول ماكاي، إن الفريق قام بحقن أجسام فئران باللقاح الذي طوروه باستخدام البكتيريا وسيتم تحديد التفاعل لدى هذه الفئران وتجاوبها في الأسابيع المقبلة. ويأمل الباحثون في “إمبيريال كولدج” في أن يكونوا أول من يجري تجارب سريرية على البشر وينجح في تطوير اللقاح.