المعرض تميز بجانبٍ غير تقليدي ينسجمُ مع الفضاء الالكتروني، إذ قدمت الأعمال وهي بمرحلة الطين بخلاف ما اعتدنا عليه في المعارض النحتيَّة الأخرى وهي تقدم الخامات الدائميَّة كالخشب والبرونز والرخام والحجر وغيرها.

مدير دائرة الفنون العامة الدكتورعلي عويد قال: "هذه المرة نطلق الفن المطعم بالأكاديميَّة العلميَّة للفن التشكيلي العراقي ليحاكي الذائقة الفنيَّة الأصيلة بتحويل الطين الى مفخرة النحت العراقي الذي يتجلى ليثري الفضاء الالكتروني بتجارب ناضجة تستحق الثناء".

وبين الفنان إيهاب أحمد في حديثه لـ"لصباح": "حولت الطين الى كائنات تكاد تنطق بجمالها وتعبر عن الأمل والتفاؤل الذي كاد أنْ يزولَ من قلوب وعقول الناس بعد جائحة كورونا وفرض حظر التجوال، واللجوء الى مواقع التواصل الاجتماعي لغرض طرح أفكارنا وتبادل آرائنا عن بعد".

وأشار الى أنَّ "تلك الجائحة لما لها من سلبيات في تباعد أفراد المجتمع إلا أنها فسحت مجالاً أكبر للفنانين في التواصل مع الجمهور بعيداً عن المعوقات الإداريَّة التي يخضعون لها عند المشاركة أو إقامة معرض، فضلاً عن المساحة الإعلامية التي يحظى بها عند عرضه في مواقع التواصل الاجتماعي".

واضاف "تلك التجربة ليست الأولى، فقد شاركت في أحد عشر معرضاً بمجال العرض الالكتروني قبل جائحة (كورونا)، وقدمت محاضرات ودورات مجانيَّة لتعليم فن النحت عبر برنامج (زوم)، إذ تواصلت مباشرة مع المشتركين والذين تجاوز عددهم الـ 238 مشتركاً من مختلف دول العالم، وذلك لإثبات قدرتي في العمل أمام الجمهور من دون خوف أو إرباك من جهة، ولغرض إثارة اهتمام المتلقي ومساعدته في تجاوز هذه الأزمة الصحيَّة، من ناحة أخرى". 

يذكر أنَّ الدكتور إيهاب أحمد سبق وأنجز العديد من المشاريع الفنيَّة، منها نصب نحتي للزعيم عبد الكريم قاسم في شبكة الإعلام العراقي ونصب للمؤرخ الدكتور كمال السامرائي، فضلاً عن إقامة النصب النصفيَّة والتركيبيَّة، علاوة على العديد من البحوث العلميَّة المنشورة بشأن موضوعات الفن التشكيلي.