{السوشيال ميديا} بمواجهة كورونا

الصفحة الاخيرة 2020/06/08
...

 بغداد/ محمد اسماعيل
 
تنتظم الجهود الرسمية والشعبية صحياً لمواجهة انتشار "كورونا" بجدية لا تساهل فيها، من حيث تعبئة الرأي العام، بإجراءات محسوبة لا تثير ذعراً بين فئات المجتمع، من خلال السوشيال ميديا التي تعمل على التهدئة والتحذير بتزامن تأملي مدروس. 
"الصباح" استطلعت آراء أكاديميين وقانونيين وإعلاميين بشأن ذلك، فقالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة الفراهيدي د. رابعة العبيدي "غالباً ما تتسارع الاحداث؛ لكن الوعي الشعبي يحتويها" مؤكدة " كورونا بلاء حل بالعالم؛ لذا علينا مواجهته بتروٍ وهدوء لا تهاون ولا تفريط ولا مبالغة في التزمت".
وبينت "تلقى الناس توجيهات من خلية الازمة، تم تطبيقها بدقة عالية، في انموذج رائع الحسنات".
واشار القاضي منير حداد الى ان "الفيس بوك موقعٌ إلكترونيّ يُتيح التّواصل بين الأفراد والجماعات في جميع أنحاء العالم، أسّس للخدمات، كحال وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى" متابعاً: "يُمكن من خلال تلك المستجدات الالكترونية الإمساك بزمام المستقبل؛ فالناس الان تتلقى معظم التوجيهات الرسمية من خلية الازمة عبر السوشيال ميديا وتستجيب لها".
تفاءل حداد: "أفرحني الشباب بتوظيفهم نعمة التواصل الاجتماعي بما هو نافع، في التنبيه الى الخطأ في معالجة الجائحة والحد من انتشارها".
واشارت الاعلامية ضحى كريم ثابت، الى ان "الحصول على صفحةٍ شخصيّة ينشر فيها صاحبها ما يريد من صور وكتابات ومقاطع فيديوية؛ تلتزم حرمة الوطن وتسهم في حماية الشعب من انتشار كورونا، ظاهرة إيجابية، أثبتت فيها وسائل التواصل الاجتماعي جديتها" مبينة "مصلحة الصحة العامة لم تقف عند حدود مسؤولية الحكومة، إنما خطوة نحو الاصلاح، الكل يشعر بالتضامن".
وألمحت ضحى، الى ان "عناية المدونين والمكاتب الاعلامية في المؤسسات المعنية، تؤدي مهمة تضامنية مشتركة، من المنافذ الاعلامية الرصينة؛ بإدخال جمل استجدت على وسائل التواصل الاجتماعي، تهدئ الناس وتوجههم نحو السلامة" موضحة "النشر على السوشيال ميديا صار ملتزماً بما يصدر من الجهات الصحية، ولم ينفلت أي شخص بطرح قد يقلق الناس الكل يشعر بأهمية التهدئة من دون تهاون".