ترجمة: ليندا أدور
أعلن القائمون على المنزل التراثي الذي أنجزت فيه الروائية البريطانية، جين أوستن، جميع رواياتها وعاشت السنوات الثماني الأخيرة من حياتها فيه، بأنه معرضٌ الى الإغلاق بشكل نهائي قبل نهاية هذا العام للضغوط المالية بسبب إجراءات الإغلاق التام واعتماد ميزانيته التشغيليَّة على الزوار، مطلقين نداءً لتأمين مستقبله.
تقول ليزي دانفورد، مدير "متحف جين أوستن"، ببلدة تشاوتون، في مقاطعة هامبشاير: إنَّ المتحف لا يتلقى دعما أو تمويلا منتظما وإنما يعتمد بشكل أساس على الزوار والداعمين له، وعندما أغلق المتحف أواخر آذار الماضي جراء تفشي جائحة كورونا، خسر المتحف، الذي يعمل فيه 16 موظفاً و50 متطوعاً، كل مدخولاته. تقول دانفورد: "الآن، هناك خطر حقيقي، في حال أغلق المتحف نهائياً قبل نهاية 2020، ستتبعثر مقتنياته من مجموعات الطبعات الأولى والرسائل والأشياء التي تعود ملكيتها لأسرة أوستن، فضلاً عن اعتبار العاملين فيه فائضين عن الحاجة".
تقول دانفورد الى إنّ "ما نسبته 100 بالمئة من التكلفة التشغيليَّة اليوميَّة للمتحف تتم تغطيتها من الزيارات المباشرة، وقد توقف مصدر التمويل هذا على نحو مفاجئ"، مشيرة الى أنَّ "كل غرفة من المنزل مليئة بالذكريات عن هذه الكاتبة الجميلة، ولا يوجد مكان آخر يرتبط بها بشكل وثيق كهذا الموقع، وهو الوحيد من بين منازلها الذي فتح للعامة والذي يضم مجموعة بارزة من الأشياء المهمة عالمياً". وقد حدد المتحف مبلغ 75 الف جنيه استرليني لضمان استمراريته أثناء الجائحة، ونجح في جمع 13 الفاً حتى الآن.
في العام 1809، انتقلت أوستن الى الكوخ برفقة والدتها وشقيقتها كاساندرا وصديقتها مارثا لويد بعد أن ورث شقيقها إدوارد العقار في تشاوتون، حيث أنهت فيه كتابة رواياتها من بينها "العقل والعاطفة" و"هوى وكبرياء" و"إيما" وهي تعمل على طاولة صغيرة قرب نافذة في غرفة الطعام, ظلت الأسرة في المنزل بعد وفاتها في العام 1817، بعد تقسيم الكوخ الى ثلاثة منازل للموظفين فيه في العام 1845.
* صحيفة الغارديان البريطانيَّة