صفحة مضيئة في تاريخ الطب العراقي

الصفحة الاخيرة 2020/06/21
...

بغداد/ فاطمة رحمة
يحفلُ تاريخ الطب العراقي، بمنجزات عظمى، نشهد منها الآن البطولة الهائلة التي يعمل بها الأطباء والممرضون والمعينون والإداريون ورشة واسعة مترامية الأطراف، بوسع خريطة العراق، مسيطرين على انتشار جائحة فيروس كورونا، يحوطونه ذوداً عن الوطن بأرواحهم.
 
 
 
قال المخرج الدكتور علي حنون: "للصامدين بالخط الأول للباذلين أنفسهم حتى نعيش، للواثقين بأنَّ الناس لا يدرك البعض منهم مقاصدهم النبيلة، الله معكم لأنكم جند الرحمة في الأرض".
تذكر القاص عبد الأمير المجر: "منذ طفولتي وأنا أحب الأطباء، وما زلت الى اليوم أنظر الى الطبيب نظرة تقترب من التقديس أشعر أنَّ الوطن كله، بملايين شعبه، يستقر بين يدي الطبيب، ليس في العراق وحده، بل في كل أنحاء العالم، وهم يغوصون في دروعهم الوقائيَّة، التي جعلتهم بلا ملامح واضحة، إلاّ الملمح الذي يستقر في ذاكرة كل إنسان مرّ عليهم يوماً ما".
أضاف الدكتور فائز يعقوب "في العام 2010 عندما كنت أدرس الدكتوراه في جامعة نيوكاسل جمعني لقاءٌ سريعٌ مع اثنين من أساتذة كلية طب الأسنان في الجامعة وكانا يشرفان على طالبي دكتوراه عراقيين، تحدثا عن مستوى دخل الطبيب الباحث الذي يقضي سنوات عمره في تطوير الخدمات الصحية وإنتاج الأدوية لتحسين مستوى حياة البشر وبين مستوى دخل لاعب كرة قدم في أحد الأندية الشهيرة، كان الفرق الذي ذكراه مرعباً؛ فدخل اللاعب المحترف يتجاوز 50 ضعفاً مستوى الطبيب على أقل تقدير"، متابعاً: "اليوم يبذل أمثال هؤلاء الأطباء حياتهم وقصارى جهودهم في محاربة جائحة كورونا ولا يجدون ما يكفي لإنقاذ حياة الآلاف لا يفكرون بالتعب ولا المخاطر، هدفهم إنقاذ حياة الملايين، فهل سنتذكر ما فعلوه وما يفعلونه في ردهات المستشفيات أو المختبرات ليقللوا المعاناة".
أشار الدكتور يعقوب "آن لإصحاب الأيادي البيضاء ذوي الصدريات البيضاء ما يعيد القيمة الحقيقيَّة لدورهم وأنْ ننظر للحياة التي يمنحونها لمرضاهم نظرة أعمق".
تضرعت الإعلامية فيان فائق القبطان "أدوا الرسالة بشرف مهني نبيل في هذه الأيام العصيبة، وهم يخاطرون بأنفسهم من أجل إنقاذ الآخرين؛ أملاً بعراق جميل معافى".