تغلب منتخبنا الوطني بكرة القدم على نظيره الفلسطيني بهدف مقابل لا شيء في اللقاء الودي الذي أقيم امس الاول في الدوحة واحتضنه ملعب نادي قطر ضمن استعداد الفريقين لنهائيات كأس آسيا التي ستبدأ مبارياتها من الخامس من الشهر المقبل لغاية الأول من شباط المقبل في الامارات وطبق اللاعبون في هذه المواجهة التجريبية المفيدة الكثير من الأفكار وأساليب اللعب التي تتعلق ببناء الهجمات والتنظيم الدفاعي حيث بدأ المدرب كاتانيتش بالتشكيل المؤلف من محمد حميد لحراسة المرمى ولخط الدفاع فرانس بطرس – سعد ناطق – علي فائز – وليد سالم ولخط الوسط صفاء هادي، أسامة رشيد – مهدي كامل ولخط الهجوم همام طارق – مهند عبد الرحيم- علي حصني وقد لعب كاتانيتش بنظام لعب 4-3-3 و حاول الفريق العراقي خلال الشوط الاول تدوير الكرة بشكل مستمر ونقلها الى طرفي الملعب وفتح اللعب عبر تحركات همام طارق وعلي حصني ومهدي كامل في الوسط وقد اجتهد كل من صفاء هادي واسامة رشيد في تمرير الكرات القصيرة الى اللاعبين في الامام وبزخم عال بالإضافة الى دخول لاعبي الطرف الى داخل الثلث الدفاعي للفريق الشقيق ليفسحا المجال امام فرانس بطرس ووليد سالم لعمل الربط وعكس الكرات، وكانت جهة اليسار الأكثر فعالية في نقل الكرات الى منطقة الجزاء، بيد ان الفريق الفلسطيني اكتفى خلال معظم دقائق الشوط الاول بالتراجع الى الخلف واللجوء الى دفاع المنطقة ورص الصفوف وغلق المساحات والفراغات المكشوفة والرهان على الكرات الثابتة في الوصول الى مرمى محمد حميد بينما تكفل المتألق سعد ناطق والعائد الى مستواه المعهود علي فائز في معالجة الكثير من الحالات الفردية من خلال التوقع والقطع واتخاذ القرار الصحيح لبعض الهجمات الفلسطينية مقابل ذلك فرض المدرب نور الدين ولد علي الملازمة الفردية على اللاعبين المهاريين علي حصني وهمام طارق الذي كان الأفضل في المواجهة، حاول حصني التحرك واستلام الكرات بين خطوط اللعب لكن تلك الحيازة على الكرة ونقل الكرات في ملعب الفدائي لم تثمر أي خطورة تذكر بسبب التكتل الدفاعي وفقدان الكرة في اللمسة الأخيرة لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي مع افضلية واضحة لمنتخبنا في الحيازة والاستحواذ والانتشـــــــــــار ونقـــــــــــــــــــــل الكرات المتنــــــــــــــــــــوع عبر التحــــركات والاستلام والتسليم في ملعب المنافس.
الشوط الثاني
في بداية الشوط الثاني زج المدرب كاتانيتش باللاعبين البدلاء مهند علي وبشار رسن وامجد عطوان وعلي عدنان عوضا عن مهند عبد الرحيم ومهدي كامل واسامة رشيد ، وفرانس بطرس وقد اسفرت هذه التبديلات عن تسجيل هدف الفوز بواسطة اللاعب همام طارق الذي استغل كرة عرضية من امجد عطوان ليتوغل بها في جهة اليمين مستغلاً خطأ بين مدافعي المنتخب الفلسطيني ليسكن كرته في الشباك في الدقيقة 47 وقد استمرت منهجية المنتخب الوطني في الاستحواذ وتدوير الكرات من جهة الى أخرى في الملعب الفريق الفلسطيني وقد كانت محاولات مهند علي الرامية للتخلص و التحرر من الرقابة الفردية واضحة عبر قوته في الحجز والحفاظ على الكرة والاحتكاك البدني والتمركز السليم بين المدافعين بالتناغم مع تحركات بشار رسن الذي كان يتنقل من اجل خلق الفراغات لزملائه او التمرير الى الامام كما زج المدرب كاتانيتش بالمهاجم محمد داوود بدلا من علي حصني لتعزيز جهة اليسار التي شهدت العديد من المحاولات الفردية سواء لمهاجم نادي النفط او عبر حالات التخطي واحد ضد واحد من قبل المدافع علي عدنان فضلا عن الدفع باللاعب حسين علي محل اللاعب همام طارق فيما اكتفى الفلسطينيون ببعض الكرات المرتدة وتفعيل الهجوم في جهة وليد سالم ولم تسفر عن أي خطورة تذكر.
زبدة القول
جرب كاتانيتش خلال وديتي الصين وفلسطين العديد من الأسماء واللاعبين وقد اقترب كثيراً من وضع لمساته الأخيرة على التشكيل الأخير الذي سيدخل به المعترك الاسيوي في الامارات خلال الأيام المقبلة واستفاد كثيراً من التكتل العددي والتطبيقات الدفاعية التي لجأ اليها المنتخبان الصيني والفلسطيني من اجل التعامل مع المنتخبين الفيتنامي واليمني ولكن تبقى المشكلة الأبرز هي في إضاعة الفرص الحقيقية للتسجيل كذلك لم تعالج حتى الآن مسألة انهاء الهجمات وتحويلها الى اهداف محققة من أوضاع سهلة او من انصاف الفرص.
600 كلمة العدد 4424