يواجه الفنانون جائحة "كورونا" بالإيغال في الجمال؛ كي لا تأسرهم العزلة، موظفين فرض الحظر الصحي في نتاجات جديدة من وحي الفيروس.
التقت "الصباح" أربعة موسيقيين يعنون بآلة العود تحديداً، إذ شدد الموسيقار سليم سالم على "التباعد الاجتماعي والكمامات والقفازات الطبيَّة"، قائلاً: "سيل من نتاجات انطلقت من (عود كورونا) الذي ألتصقُ به طوال الحظر، كما لو افترقنا قروناً وعدنا بشوق".
عدَّ الفنان علي سرحان "الالتزام بالتعليمات الوقائيَّة سلوكاً حضارياً يحمي الذات والآخرين"، مؤكداً "تمنيت هذه العزلة التي أطلقت عنان عودي جاءت في ظرفٍ مسترخٍ وليس فيروساً وموتاً لبقيت أوثق النتاجات اللحنيَّة المهولة التي أنجزتها خلالها بسعادة".
متفائلاً "لكنها بالنتيجة ألحانٌ أفخر بها وأسجلها بحروفٍ من نور في تاريخي الشخصي"، وأضاف الفنان سرحان "حالما تنفرج الشدة وتستعيد الحياة سيرتها الأولى، سأوزع الألحان التــــــــي أنجزتها خلال الحظر الصحي بين مطربين عراقيين وعرب، وأسميها الألحان (الكورونيَّة)".
تابع الفنان محمد هادي:
"تفوقتُ على نفسي خلال العزلة المفروضة من خلية الأزمة وقائياً للحد من انتشار جائحة (كورونا)"، متمنياً على الجميع التقيد بالتباعد الاجتماعي، بوصفه نوعاً من الحل".
وأشار الفنان محمد العطار الى أنَّ "التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات والكفوف هو حلٌ أمثل لاتقاء هذه الغمة ريثما تنفرج"، مبيناً "استثمرت العزلة في معرفة تفاصيل عديدة تخص العود والموسيقى وحفظ أعمال وكتابة تمارين خاصة لآلة العود".