حمودي عذاب: الكاريكاتير يعاني الإهمال والتهميش

الصفحة الاخيرة 2020/07/07
...

بغداد/ سرور العلي
 
يقضي رئيس جمعية فن الكاريكاتير في العراق، حمودي عذاب معظم وقته معبراً برسائل ساخرة عن ما نمر به من أزمات، وأحداث بريشته، لاسيما ان فن "الكاريكاتير" له القدرة على النقد أكثر من أي وسيلة أخرى.
عذاب تحدث لـ"الصباح، قائلاً:" مثلت العراق وفنانيه في العديد من الدول، إذ كان لنا صدى كبير بتنوع لوحاتنا في هذا الفن الصعب".
ويوضح عذاب: "أشعر بالحزن الشديد وأنا أشاهد مئات الشرائح الاجتماعية التي تزور المهرجانات ليتفاعلوا مع إبداعات الفنانين، واستعيد ذاكرة هذا الفن العريق صاحب التاريخ الطويل وما رافقه من أحداث وأزمات العراق منذ سنوات بعيدة، وهو لا يحظى الآن باهتمام الكثيرين وخاصة العاملين في مجال الثقافة، فقد توزع رساموه في أماكن منسية خاصة بعد ان شحت معارضهم".
وأضاف عذاب انه "فن عالمي يهتم بتسليط الضوء على الإنسان، وما يحيطه من مشكلات، ليؤشرها بشجاعة نقدية تصاحبها السخرية أحيانا، ويزداد ألمي وأنا استمع لمبدعي مصر وهم يستذكرون رسامـــــــــــــي العراق، ومنهــــــــــــم خضير الحميري، وعبد الرحيم ياسر، وعلـــــــي المندلاوي، وضياء الحجار، الذيـــــــــن كانت أعمالهم حاضرة في الملتقيات الثقافية إلى جانب أعمال عدد من الشباب".
وعن هموم جمعية فن الكاريكاتير أكد عذاب:"بعد تأسيس الجمعية في بغداد عام 2008 ، أقمنا مئات المعارض رغم قلة الدعم ،اضافة الى مقر الجمعية المتواضع الذي لا يليق بفن الكاريكاتير وتاريخه ومبدعيه، ومع هذا الجمعية تقيم دورات مستمرة لشريحة الشباب ليواصلوا إبداعهم، إذ تخرج منها العشرات".
وختم حديثه قائلاً: "ليس مستحيلا أن يعود فن الكاريكاتير لعصره الذهبي بدعم مؤسسات الدولة، لتواصل إنجازاتها من أجل صناعة جيل شباب واعد".