لم تكن موهبة المزرقجي بالخط والفن فطرية الا ان حبه واعجابه الشديد لخط الثلث منذ صغره دفعه الى تقليده بمحاولات فردية بعد ان كان يتأمله على جدران المساجد والأماكن التاريخية، الأمر الذي دفعه للعمل على هذه الموهبة وصقلها فبعد ان غادر العراق بدأ يتتلمذ على يد بعض من الأساتذة والخطاطين المعروفين ومنهم الفنان العراقي عامر الجازع والكاتب نبيل الشريفي اللذان قدما له خبراتهما ودعمهما المعنوي على حد قوله.

واضاف "استغرقت ثلاثة اشهر حتى اتممت الرسمة فشكل الخارطة غير المنتظم كان يتطلب مني الدقة في تركيب الكلمات دون المساس بقواعد اللغة او تقليص الأحرف، نفذت الرسمة باستخدام قلم الرصاص اولاً لتحديد هيكليتها بعدها الحبر والورق الشفاف لوضع التركيب المناسب الذي يعبر عن وحدة العراق، اضافة الى بعض الرتوش ولحفظها مئات السنين كتبتها على ورق مقهر واخيراً اكتملت اللوحة بعبارة "لا بديل عن العراق الا الجنة". 

شارك المزرقجي بمعارض صغيرة عدة وينوي اقامة معرض خاص له بعد أن يحترف الخط بشكل جيد، فهو يقول"خط الثلث من أصعب أنواع الخطوط، فهو بحر واسع قد يفني الانسان عمره في إتقانه".