على الرغم من مخاطرها الكبيرة، الا ان ظاهرة ترويض الحيوانات المفترسة اصبحت تنتشر في العديد من المدن العراقية وتحولت الى مشروع تجاري يدر بالارباح على أصحابه.
شهد بيت كاظم ابو الطيب في مدينة الحلة تربية عدد من الاسود وتدجينها غير مكترث بمخاطرها على افراد اسرته وجيرانه وضيوفه وعن ذلك يقول ابو الطيب لـ"الصباح" ان "الحيوانات المفترسة لا تختلف في تربيتها عن بقية الحيوانات الاليفة شريطة أن يمتلك المربي المقومات الصحيحة للترويض منذ سنيها الاولى من حيث التواصل معها وتوفير ما تحتاجه من طعام مخصص يشبع رغباتها وعلى هذا الأساس كان تفكيري يَنصب في ترويض اسدين ذكر وأنثى وتحويلهما الى مشروع من خلال التكاثر".
واضاف ان "الحيوان بطبيعته يحب الملاطفة والاستئناس والمداعبة وهي أساليب لا بد من تطبيقها يوميا بعد وجبة طعام سمينة تقدم لهما وهو ما احرص عليه دائما حتى تحولت معهما الى صديق لا يحبان مفارقته وكذلك هو الحال مع افراد اسرتي، كما اني حريص على متابعة وضعهما الصحي عبر استشارات من عيادات بيطرية متخصصة في مجال الغذاء والأمراض".
واكد ان "باب الدار لم يوصد امام ضيوفي او جيراني بسبب الخوف او الهلع الذي قد يتصوره البعض بل على العكس من ذلك هناك من يحرص على مشاهدتهما خاصة الصغار الذين تسببت جائحة كورونا في ابتعادهم عن حدائق الحيوانات اضافة الى خلو المحافظة من أماكن ترفيهية تعرض الحيوانات المفترسة".
ودعا ابو الطيب في ختام حديثه اصحاب مدن الالعاب الى تبني هذا المشروع وابدى استعداده التام لمساعدتهم من خلال اختصاصه في التدجين والترويض.