كربلاء/ علي لفتة
لأن كورونا اجتاحت المعمورة وتطلب ذلك الامتثال لمطالبات المكوث في البيت، لجأ الفنان التشكيلي العراقي فاضل ضامد الى ابتكار شكل جديد في اللوحات الفنية وهو اللجوء الى التقنيات الحديثة وما تتمتع به من قدرات ذكية، كي ينتج لنا لوحات فنية مبهرة يطلق عليها الاعمال الرقمية، والتي تعتمد، فضلا عن الموهبة التشكيلية على ذكاء الفنان للتعامل مع تلك البرامج في الحواسيب لإنتاج لوحات جديدة ومبهرة.
الفنان ضامد قال لـ" الصباح" ان "الجائحة تريد قتل الابداع مثلما تقتل قبله الحياة، لذا فان التباعد الاجتماعي خلق لدينا حافزاً للبحث عن تأثيرات اخرى لتسويق الوقت من جهة والالتزام بتعليمات خلية الازمة، فضلا عن التوصل الى حلقات ابداعية جديدة تعطينا دافعا لكي نكون امام مصهر الفن وليس الموت".
واضاف ان "اللوحات الفنية هنا لا تعتمد على المادة الخام التي نستخدمها في اعمالنا الفنية مثل الزيت والاكرليك والاحبار ان كانت زيتية او مائية او النحت على تقنية الحواسيب الذي فيه برامج حديثة وأهمها الفوتوشوب او غيره من البرامج المتطورة، خاصة اننا نشاهد اكثر الافلام السينمائية اعتمدت اصلا على الكرافيك الذي هو خلق مادة ذات خيال واسع غير موجودة في واقعنا".
واكمل ضامد ان "سؤالا داهمني وهو ما الضير أن تنتقل هذه التقنيات الى اللوحات الثابتة وهي ذات طابع فني لا تختلف عن اللوحة المرسومة وأن تكون اكثر وحيا واشتغالا لذلك عملت على ابتكار هذه الطريقة في اعمالي".
وذكر ان "هذه الطريقة تجعل كل فنان لديه الى جانب أعماله الفنية لوحات رقمية قريبة الى اسلوبه لتعطيه تمازجا فنيا صوريا ومتخيلا، من الممكن ان يستفيد منه لتحقيق الاعمال الفنية بشكلها المعتاد".
مبيناً ان" الفنان كان سابقا يشتغل بكلفة عالية وجهد كبير لإنتاج الاعمال الفنية، اما الان في زمن الجائحة فان الزمن مفتوح لكي نواجه فيه المعضلات لذا فإن هناك فرصة رائعة ومذهلة للفنان أن يستخدم كل التقنيات القريبة منه لإنتاج العمل الفني وبالتالي هذه الاعمال لها وقع كبير في نفس المتلقي وهي ذات قيمة ابداعية لا تختلف عن اي عمل فني آخر" .
موضحاً" ليس هناك اختلاف بين الاعمال الفنية على وجه التحديد ولكن تبقى قدرة الفنان على الإبداع وتمكنه من ادواته الحاسوبية ومن ابتكاراته في زمن التكنولوجيا".
وختم "بعد رفع الحظر وعودة الحياة سيكون لي معرض من هذه اللوحات الجديدة".