ناصر عمران
لمن لا يعرف السيد (بيل غيتس) أقول: هو رجل أعمال أميركي ومستثمر صاحب شركة (مايكروسوفت) التي تعد من أكبر شركات البرمجيات في العالم، كيف لا ومديرها يملك الإبداع التقني والبصيرة التجارية التي أهلته ليكون أغنى رجل في العالم وليس هذا فقط، فالرجل بارع في النشاطات الخيرية ايضاً ففي العام 2000 أنشأ مع زوجته (ميلندا) مؤسسة تعنى بالأعمال الخيرية حملت اسميهما (مؤسسة بيل وميلندا غيتس) حتى أن المؤسسة استحوذت على جل اهتمامه فتنحى تدريجيا عن مناصبه العليا في شركة (مايكروسوفت) ليشغل منصب مستشار تقني فيها، وقد توسع في النشاطات الخيرية وقدم المساعدات في مختلف المجالات (تطوير التعليم والصحة والمنح الدراسية) وتكريما لأهمية الخدمات المقدمة من مؤسسته الخيرية قدم له الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما ميدالية الحرية، وهو إنجاز في ميدان العمل الإنساني، والرجل وإنجازاته التقنية تشهد لم يعر اهتماما لنرجسية الذات بكل مكنوناتها العاطفية كما نفعل نحن، بل ان كل ما يشغله هو اهتمام العالم وتحقيق المزيد من الشهرة والنجاح من خلال الانجازات، الأفعال لا الأقوال، فهو القائل (لا يهتم العالم بحبك لذاتك، فهو ينتظر إنجازاتك قبل تهنئتك لنفسك) وبالفعل حقق طموحه عبر إنجازاته المهمة، فبدلاً من أن يصبح مليونيرا قبل بلوغه الثلاثين من عمره أصبح مليارديراً في الواحد والثلاثين من عمره، لقد عُرف عن بيل اهتمامه بالخدمات الطبية وبخاصة اللقاحات فقد بلغ مجموع ما تبرع به لإنقاذ ما يقرب من ستة ملايين شخص من الوفاة 28 مليار دولار، وبالتأكيد لم تقف مؤسسة (بيل واند ميلاندا غيتس) الخيرية موقف المتفرج في مكافحة مرض فيروس كورونا فقد خصصت مبلغا اضافيا قدره 150 مليون دولار اميركي في نيسان الماضي فضلا عن مبلغ 100 مليون دولار كانت قد تبرعت به سابقاً، وللأمانة فإن الرجل الخبير التقني لم يقف مكتوف اليدين أمام جائحة كورونا او يظهر عجزه عن تقديم لقاحات تجعل المرض الوبائي في قائمة النسيان وتاريخا وبائيا يضاف الى تاريخ الاوبئة العالمية، بل قدم لقاحه التقني وهو عبارة عن شريحة (ID 2020) سيحقن بها كل البشر (تحت مسمى لقاح) وهي شريحة الديجيتال او الوحش ترقيمها (666): هي عبارة عن شريحة اليكترونية صغيرة جدا في حجم حبة الارز تم العمل على تصنيعها في الثمانينات وتمت تجربتها على الحيوانات وفي العام 2004 أصدرت منظمة الغذاء FDA تصريحا بزرعها في البشر وبالفعل اصدرت اميركا قانون الرعاية الصحية 3500HR والذي يجبر كل اميركي يريد التمتع بالتأمين الصحي وضعها في جسده، ويوجد اكثر من 10 ملايين شخص تم وضعها بهم، إن بيل غيتس هو مصدر فكرة اللقاح لكن الغريب في الأمر أن بيل غيتس تنبأ بظهور فيروس قاتل في أسواق الصين، قبل انتقاله بسرعة إلى مختلف بقاع العالم وجاء ذلك في سلسلة وثائقية صدرت على (نتفليكس) وفي حلقة بعنوان "الوباء المقبل"، جرى بثها لأول مرة في أواخر العام الماضي، حذر غيتس العالم بقوله "العالم غير مستعد للتعامل مع تداعيات انتشار الفيروسات، التي غالبا تحتاج سنوات لعلاجها والقضاء عليها". إن غيتس وان لم يسمِ الفيروس باسمه إلا أنه وضح كل المعالم التي تشير الى ظهوره، مما يرجح المقولة التي ترى أن قصة كورونا فقط لإقناعنا بالمصل والذي سيكون عبارة عن شريحة صغيرة تزرع في أجسامنا وفيها كل (المعلومات، الموقع، المعلومات البنكية، ولن نحتاج لفيزا، وفيها تاريخنا المرضي)، وكله سيتم التحكم به بالأقمار الاصطناعية.. وله أبعاد أخرى في المستقبل كالتحكم بأعصابنا عبر بث ترددات عالية تحفز الجسم على أفعال لاإرادية لرقمنة جميع نشاطاتنا المجتمعية (مال- تعليم- اقتصاد- صحة) وليصبح هناك رقم هوية موحد عالمي لكل منا، بالتأكيد ان تحولات السيد بيل غيتس للربط بين التقدم التقني والخدمات الطبية ليست بعيدة عن التحكم التقني بالإنسان ومصيره وبعد ربط الأسباب بنتائجها، فبيل غيتس ليس عرافة او متنبئا للطوالع او قارئا للفنجان والكف، وإنه وهذا واضح ليس بعيدا عما جرى ويجري من كوارث إنسانية بفعل هذه الجائحة حتى أن برلمانية ايطالية هي (سارة كونيال) طالبت بالقبض عليه لارتكابه جرائم ضد الإنسانية وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية بعد أن اتهمته بعرض رشوة بقيمة 10 ملايين دولار لتمرير برنامج تطعيم إجباري لفيروس كورونا في نيجيريا. والمحصلة انه اذا ما نجح مخطط بيل غيتس في زرع شريحته الالكترونية بأجسامنا فإننا سنحصل على إنجاز كبير وهو رقم عالمي ناهيك عن أننا سنكون رقما تقنيا بحواسيب غيتس التقنية والذي سيمضي وقتا طويلا أمامها للبحث عن أرصدتنا البنكية من دون جدوى.