ابتكار جهاز {تنفس اصطناعي} يضاهي الأجهزة العالميَّة

الصفحة الاخيرة 2020/07/13
...

بغداد/ سرور العلي 
 
وسط إجراءات وقائية مشددة، دشنت الكلية التقنية الهندسية الكهربائية افتتاح وتشغيل "جهاز تنفس اصطناعي"، وهو من ابتكار الدكتور محمود فرحان مصلح، وبحضور رئيس الجامعة الدكتور عبد المحسن ناجي المحيسن، وعميد الكلية الدكتور عادل أحمد عبيد، للمساهمة في مواجهة وباء "كورونا".
وتحدث الدكتور محمود فرحان مصلح، لـ"الصباح"بشأن تصنيعه للجهاز، قائلاً: "نظراً لما يمر به العالم من أزمة كبيرة بسبب جائحة كورونا، وللحاجة الكبيرة إلى أجهزة التنفس الاصطناعي، ولعدم وجود الإمكانية في تصنيع هذا الجهاز داخل العراق، فقد تشكل فريق بحثي تقني برئاستي وعضوية عدد من الأساتذة المختصين في الكلية التقنية الهندسية الكهربائية ومعهد التكنولوجيا ضمن تشكيلات الجامعة التقنية الوسطى"
وأضاف " ضم الفريق مهندسي تقنيات الأجهزة الطبية لإسناد الفريق بالخبرة التقنية في حقل العمل، وتم الأخذ بنظر الاعتبار المشكلات التي يعاني منها القطاع الصحي من ناحية تشغيل وصيانة أجهزة التنفس الاصطناعي، وحاجات الكادر الطبي والهندسة التقنية الطبية".
وبين ان" الفريق شرع بوضع التصاميم الخاصة لجهاز تنفس اصطناعي يلبي حاجة المستشفيات العراقية، ويتضمن عوامل الأمان المتعلقة بالمريض والكادر الصحي والاحتياطات اللازمة من تنبيه، وإنذار لضمان سلامة المريض في الحالات المفاجئة" .
ولكون الجهاز تم تصميمه بفكرة عراقية تعتبر جديدة على مستوى تصنيع اجهزة التنفس الاصطناعي، وهي استخدام طريقة الضغط غير المباشر على انبوبة الإسعاف، أوضح مصلح " تميز الجهاز بعدة مواصفات ومنها، إطالة عمر الانبوبة، ويمتاز بمرونة عالية في التحكم بدقة عالية بكمية الهواء المضغوطة إلى صدر المريض، وقوة الضغط والزمن اللازم للشهيق والزفير حسب عمر المريض وحالته الصحية ودرجة تأثير المرض، وبساطة التركيب وسهولة الاستخدام والصيانة والمراقبة عن بعد"
تمت الاستعانة بالخبرات المتوافرة لدى الكادر التدريسي والهندسي والفني في توفير المواد من الأسواق المحلية، فقد بلغت كلفة الجهاز بحدود عشرة ملايين دينار، وبالمقارنة مع الأجهزة المماثلة المستوردة التي تتجاوز الخمسين مليون دينار مع الشروط، والمحددات التي تفرضها الشركات المصنعة لديمومة الاستفادة المستمرة من المستهلك. 
وعن أهم المعوقات التي واجهته يضيف مصلح: "عدم وجود كادر عراقي له خبرة سابقة في تصميم مثل هذه الأجهزة، لذلك استلزم الأمر وقتاً وجهداً كبيراً للتغلب على العقبات التي توقفنا عندها في كيفية تنفيذ الجهاز، وعدم توافر جميع المواد اللازمة في التصنيع كالكهربائية فلجأنا لبعض البدائل، وصعوبة البرمجة لبعض المتحكمات كالصمامات النسبية ومقاييس نسبة الأوكسجين وحجم وضغط الهواء".