من مبدأ التكافل الاجتماعي ودعماً لمرضى العزل والملاكات الطبيَّة والأمنية، بادر متطوعون في لجنة إدارة الأزمة في مدينة الناصريَّة بتهيئة مضيف الإمام الحسن "ع" ليقدم خدماته المجانية من طعام وإسعافات أوليَّة.
وقال نعيم آل مسافر، (عضو متطوع في لجنة إدارة الأزمة الصحيَّة في الشطرة)، لـ"الصباح": "بعد تزايد الإصابات في مدينة الشطرة شكلت مع مجموعة من الأطباء والمهندسين (لجنة إدارة الأزمة الصحية التطوعية) برئاسة مدير مستشفى الشطرة الدكتور علي جبار، وبدأت بجمع التبرعات لتأهيل بناية تابعة للمعهد التقني في المدينة، وتحويلها إلى مستشفى عزل صحي بسعة خمسين سريرا مزودة بجميع التجهيزات الطبية اللازمة ومنظومة تبريد ومنظومة تحلية ماء، ومنظومة انترنيت ومنظومة كاميرات مراقبة، وبمساعدة أبناء المدينة الخيرين وجمعيات خيرية وتسابقوا على تلك التبرعات نقديَّة كانت أو عينيَّة".
وأضاف "تجندت معنا دوائر البلدية والماء والكهرباء والمقاول عبدالحسن ملاغي، فقاموا بعزل البناية بساتر ترابي وتعبيد الطريق الواصل إليها ونصب خط من 22 عمود كهرباء مع محول كهربائي، ومولدة كبيرة وخط ماء وخزانات وكل ما تحتاجه البناية".
وأوضح "بعد التأهيل بالكامل خلال ثمانية أيام فقط تم تسليمها الى مستشفى الشطرة العام وهي الآن تمارس عملها باستقبال المرضى، وقد غادرها حتى الآن نحو خمسة عشر مريضاً تحسنت حالتهم الصحيَّة".
وبين "ثم أسسنا مضيف الإمام الحسن عليه السلام المكون من المواكب الحسينية والمطاعم والمتبرعين والذي يطعم يومياً 150 من المرضى والمرافقين والملاك الطبي، لكل وجبة طعام في الفطور والغداء والعشاء وبين الوجبات نوزع شطائر وفواكه وعصيرا وعسلا طبيعيا وكل ذلك يتم بإشراف طبي".
وأكد آل مسافر "أن المضيف سيستمر بتقديم الطعام المجاني حتى نهاية الازمة، وتقديم العلاج المجاني وإدامة المستشفى حتى النهاية".
وبسبب ازدياد حالات الإصابة في المدينة، يعمل المضيف على تهيئة 100 سرير جديد في الطابق العلوي/ إذ تمت تهيئة الأسرَّة واجهزة التبريد واجهزة المونيتر، وستكون مستعدة لاستقبال المرضى خلال اسبوع".
وختم آل مسافر حديثه قائلاً: "من خلال تجربتنا في الايام الماضية اكتشفنا أنَّ المشكلة الرئيسة التي تواجهنا هي الاوكسجين، لذا بدانا بحملة تبرعات لشراء معمل أوكسجين خاص بمستشفى الشطرة لحل هذه المشكلة جذرياً".