ولد الفنان حسن الشكرجي في مدينة الناصرية في محلة الجامع في الخمسينيات وبدأ دراسته الابتدائية في مدرسة السيف وبعدها انتقل الى مدرسة الجمهورية، ثم الى متوسطة الجمهورية وبعدها اكمل دراسته في معهد اعداد المعلمين، ثم اكمل دراسته الاكاديمية في بغداد بعد ان افتتح قسم الموسيقى في اكاديمية الفنون الجميلة في بغداد، ومنذ نعومة اظفاره أحب الموسيقى وعشقها، في بداية الخمسينيات.
عندما كان طالباً انتسب الى فرقة الانشاد في المدرسة، وبعد أن شاهد اساتذته ميوله الموسيقية أثنوا عليه وانتقل الى فرقة انشاد مديرية تربية ذي قار، وبدأ بالتدريب على الآلات الموسيقية، ولم يكن هناك معلم اول الامر، فاعتمد على تعليم نفسه، مع بعض التوجيهات من الموسيقيين وبدأ العزف على آلة الاكورديون، ثم العود وكذلك لعشقه لآلة الكمان تعلمها ايضاً وأصبح عازفاً عليها، ولحبه بمعرفة اسرار آلة القانون هذه الآلة الصعبة المنال في تعلمها، اذ دفعه شوقه لمعرفتها والاختصاص في العزف عليها رغم صعوبتها في العزف.
وبعد تخرجه في معهد اعداد المعلمين عين معلماً في مدينة الناصرية في قسم النشاط المدرسي، وكان له حضور كبير من خلال المشاريع والاعمال الفنية التي قام بتقديمها خدمة لابناء المدينة، منها الدورات الموسيقية التي كانت تفتح وكانت أول دورة في العام 1971 وفيها الطالب علي هادي الدهش على آلة الاكورديون وكذلك الفنان محمد علي طارق على آلة الكمان وكاتب هذا المقال على آلة العود ولكن لعدم رغبتي بتعلم آلة العود وحبي لآلة الكيتار ولعدم وجود دورة لتعلم آلة الكيتار تركت الدورة منذ بدايتها بعد ان وضحت الامر لوالدي الاستاذ والمربي عبد حسن المنصور.
وكانت النشاطات المدرسية كثيرة في زمنه، وكثرت الامسيات والحفلات الموسيقية وقام باحياء حفلات عديدة في الناصرية، ومن ضمنها أوبريت من كلمات الشاعر الراحل كاظم الركابي بعنوان « جذور الماء « وحصل على الجائزة الثانية على العراق وكان من الحانه وأعماله الموسيقيَّة.
ثم انتقل الى بغداد بعد ان نقلت خدماته من وزارة التربية والتعليم الى وزارة الثقافة والاعلام، وتسلم قيادة الفرقة الموسيقية للاذاعة والتلفزيون وبقي فترة طويلة فيها منذ 1973 الى أنْ تسلم رئاسة القسم.
لقد مثل بلده العراق في أكثر من مهرجان دولي، وله مساهمات فنية مع أغلب المطربين العراقيين والعرب، منهم حسين نعمة، سعدون جابر، ياس خضر، ومن العرب فهد بلان، صباح فخري، وديع الصافي، سميرة سعيد، عزيزة جلال، دلال شمالي وغيرهم.
ومن المهرجانات التي شارك فيها مهرجان الموسيقى للمقام في لندن، ويوغسلافيا، واسبانيا، وهولندا، واليونان، وأميركا، ومهرجان أورخيوس في بلغاريا، ومهرجان في اليابان عام 1977، ومهرجان الاغنية التراثية في ايران 1977، ومهرجان برلين 1976 في المانيا، ومهرجان الأغنية الخليجية العام 1978 الذي اشترك فيه الفنان رياض احمد، حتى ان مسؤولي المهرجان كانوا قد اشادوا بعزفه وتفوقه على الفنانين المصريين وذلك لميوله للحداثة والتكنيك والتقنية العالية في العزف التي يتميز بها.