اعتاد سيف رزاق، (32) عاماً، منذ طفولته على السباحة في "شط العرب" ، إذ يتحول في الصيف الى متنفس لمختلف المراحل العمرية، لاسيما من لا يملكون أجور المسابح الخاصة وبشكل يومي.
وقال رزاق، "آتي هنا باستمرار مع أصدقائي هاربين من الحرارة وانقطاع الكهرباء في منازلنا ولقضاء وقت ممتع، لا نجد ملاذاً آخر سوى المياه".
وشدد رزاق على"أهمية توفير المتنزهات ونشر الأحزمة الخضراء، والحدائق العامة لتلطيف الأجواء وتحقيق توازن بيئي، والتشجيع على حملات التشجير".
وتتميز مدينة البصرة في فصل الصيف بارتفاع متواصل في درجة الحرارة التي قد تصل الى 50 ، ما يدفع بالكثيرين للبحث عن مسابح وبرك، وفضاء يمتلئ بالهواء النقي والنسمات الباردة.
يقول حسن ناصر، مدير أحد أحواض السباحة في البصرة "مع ارتفاع درجات الحرارة يتدفق الشباب والأطفال للترفيه والسباحة، وعادة ما يكون وقت الظهيرة هو الذروة".
وتحدث مصطفى علي، (33) عاماً "لجأنا لشط العرب كوسيلة للتخفيف من ضغط الحجر المنزلي، إذ أغلقت معظم صالات الرياضة، والمقاهي خوفاً من جائحة كورونا".
ويشكو علي من،"غياب المسابح الكافية وازدحام بعضها".
وقال صلاح حسين، طبيب أمراض جلدية"تزداد حالات الغرق أثناء السباحة في هذه المياه والإصابة بالامراض الجلدية كالصدفية والبهاق نتيجة التلوث".
وأكد "ضرورة إنشاء مسابح تقدم جميع الخدمات الترفيهيَّة".