والعتبة العباسية المقدسة تعدُّ واحدة منها والتي تستمر فيها أعمال الزخرفة والنقوش الإسلامية التي تتسع لها كل تفاصيل المرقد والتي تبدأ بالمنارتين وتنتهي بالأبواب التي هي عين الداخل قبل الوصول الى الضريح وبدء الزيارة والتبرك.

يقول مدير شعبة الإعلام في العتبة علي حسين الخباز لـ"الصباح": إنَّ "إدارة العتبة تولي اهتماماً كبيراً لموضوعة الزخرفة أو الفن الذي يلائم قدسيَّة المكان وأهميته وهيبته ولذلك تحرص بين فترة وأخرى على تجديد هذه الزخارف والنقوش لتكون ملائمة للعصر وجاذبة للعين ومبهرة للمشاهد".

وأفاد بأنَّ "آخر الأعمال التي تم الانتهاء منها هي أعمال الزخرفة والنقوش الإسلامية لبوابة قبلة مرقد أبي الفضل العباس (ع) من الداخل في المنطقة المحصورة بين الباب القديم والمدخل الجديد جداراً وسقفاً، وهذه البوابة تم افتتاحها يوم الثامن من آب الحالي والتي صادفت يوم بيعة الإمام علي (ع)".

وبين أنَّ "الأعمال الفنيَّة التي شهدتها عملية التطوير والتي صممتها ونفذتها شركة أرض القدس للمقاولات الإنشائيّة وبملاكات عراقيّة خالصة خلقت حالة من التناظر المعماري والهندسي بما يتناغم ويتلاءم مع النقوش القديمة ومثل ما هو موجود في داخل العتبة". 

ولفت الى أنَّ "اللمسات التصميميَّة والتنفيذيَّة حافظت على النسيج المعماري العام للعتبة مثلما حافظت على التناسق والتناغم بين جميع نقوش وزخارف البوابة رغم كثرتها وتداخلها". 

وعن النقوش تحدث الخباز: "جدار البوابة كان عبارة عن نقوش وزخارف تتألّف من ستة أقواس كبيرة مؤطرة بإطار ذهبي يضم بداخله نقوشاً وزخارف نقشت على الكاشي الكربلائي وترتكز على نقوش وزخارف أخرى من المرمر وتعتلي هذه الأقواس ثلاثة أقواس أخرى ترتكز على قمة هرم كل قوسين مؤطرة بإطار ذهبي خالص يحوي بداخله شريطاً مزخرفاً وطرة قرآنيَّة خطت عليها آيات قرآنية تلتصق قمة هذا القوس بإطار مذهب يحيط بسقف الباب من الداخل خطّت بين جزأيه العلوي والسفلي كتيبة قرآنيَّة مذهبة وهي ذات الأعمال التي تكررت في كل من جانبي المدخل".

وذكر أنَّ "السقف يضم 14 قبّة في دلالة على عدد الأئمة المعصومين (ع) وهي مغلفة بالكاشي المعرق المذهب".

ويمضي الخباز بقوله: إنَّ "المدخل الرئيس للسقف من جهة الباب يحتوي على ثلاث كتائب قرآنيَّة أخذت شكلاً شبه بيضوي تتقدمها متدليات".