بغداد/ فاطمة رحمة
انتعش عمل "الدلفري – خدمة التوصيل الى المنازل" خلال ازمة "كورونا" التي عصفت بالعالم، شكل "الدلفري" حلقة وصل بين المواطن وما يريد شراءه من ثياب وأجهزة وطعام وادوية، كل ما يحتاجه الانسان يصل اليه بوقت قياسي؛ فدراجات "الدلفري" تملأ الشوارع بشكل ملحوظ، محملة بالطلبات حتى وقت متأخر من اليوم.
قال نور هاشم صاحب محل لـ"الصباح": إنَّ "خدمة التوصيل المجاني قائمة لأربع وعشرين ساعة في بغداد وثماني واربعين ساعة للمحافظات، اذ يوزع مندوبونا البضائع التي يطلبها الزبون عن طريق صفحتنا على السوشيال ميديا.. يعطي العنوان ونرسل إليه ما يختاره الى بيته، وحتى الطلب غير المتوفر في المول، نشتريه له من أسواق أخرى، المهم لدينا ثقة المواطن وراحته".
وأكد علي كنعان.. صاحب احد المطاعم في المنصور: "التوصيل المجاني ضاعف العمل بنسبة مئة بالمئة عما كان عليه قبل الازمة، في السابق كان الدلفري مئة وثمانين طلباً والآن 400 طلبٍ، وكنا نتعامل مع شركة توصيل واحدة الآن أربع شركات إضافة الى التوصيل الذي يخرج من المطعم على الدراجات" شاكراً القوات الأمنية وعمال الدلفري؛ لاستيفائهم شروط الوقاية من كفوف وكمامات وتغليف الاكل بشكل صحي".
ومن طرائف الدلفري ذكر علي كنعان: "يتصل بنا شخص ويطلب وجبة طعام وعندما نسأل عن العنوان نجده في المحافظات، فاخبره اننا نحتاج هلكوبتر لايصال الوجبة".
وأشار علي طالب صاحب مطعم، الى ان: "الطلب ينشط على الاكل الجاهز من الواحدة ظهراً الى الرابعة عصراً ومن السادسة والنصف الى الثامنة والنصف" موضحاً "نستقبل الطلبات ونوصلها عن طريق الخدمة المجانية.. بعض الاسر تمل من هذه الطريقة فتأتي الى المطعم لكن للاسف لا نسمح لها بالدخول من اجل سلامتهم؛ فيتذمرون واقفين خارج المطعم؛ لحين تجهيز الطلب وبعضهم يقترح السماح بالدخول لعدد محدود من الاسر بمسافات متباعدة".
و بين عامل الدلفري صالح محمد "نحن مجموعة من الشباب، نبحث عن فرصة عيش كريمة، عملنا متعب لكنه ممتع، حيث نجوب شوارع بغداد وفروعها ومناطقها؛ فنستمتع بالمشاهدات".
ولفت حيدر احمد عامل الدلفري: "عملنا شاق خاصة في الصيف، المطعم يتكفل بوقود الدراجة وكارتات الموبايل وطعام العمال، نستخدم الدراجة للسرعة والسهولة في الوصول" مبتهجاً "نتفاجأ بالطالب، منهم فنانون وشخصيات معروفة فنسعد بلقائهم".