ترجمة: مي اسماعيل
قدمت مجموعة من مشاهير المصورين صوراً التقطوها للبيع دعماً للحفاظ على الحياة البرية الافريقية ضد هجمات الصيد غير الشرعي؛ بعد نضوب التمويل بسبب جائحة كورونا.
كان لجائحة كورونا دور ماحق هدد جهود حماية الحياة البرية على امتداد القارة الافريقية، اضافة لانهيار الجولات السياحية وانخفاض التبرعات الخيرية ضمن توقعات دولية بحدوث كساد اقتصادي عالمي، وباتت الحاجة ماسة جدا لتلك الجهود المالية لدعم جوالي الادغال والمجتمعات المحلية وقوات فرض القانون لمنع الجرائم المستمرة ضد الحياة البرية، ولهذا اجتمع من أنحاء العالم نحو ستين مصورا فوتوغرافيا مهتمين بالحياة البرية وأطلقوا مبادرة لجمع التبرعات، وقدموا نسخا لبعض أشهر صورهم للبيع؛ دعما لحماية الانظمة البيئية البرية والمجتمعات المحلية المهددة بالانقراض ومنعا للتجارة غير الشرعية للحيوانات البرية واجزائها.
انطلقت المبادرة مطلع الاسبوع الحالي على يد مؤسسيها المصورين- "ماريون باير" و"باي ايرتس"، بالتعاون مع مؤسسة "رعاية المتنزهات البرية الافريقية" غير النفعية" تعمل المؤسسة مع الحكومات المحلية لدعم 18 متنزهاً في 11 دولة أفريقية، للحفاظ على التنوع البيئي ورفد السكان المحليين بالماء النظيف والامن الغذائي وتوفير الوظائف والرعاية الصحية. يقول "ايرتس": "عندما وقف العالم جامدا تجاه الجائحة، شعرت بالدافع لأكون صوت الكوكب فأجمع أشهر مصوري الحياة البرية في محاولة لاستخدام قوة الفن الهائلة والتحرك الفوري والمساهمة بالحفاظ على أهم الانظمة البيئية الافريقية المهددة بالانقراض".
قدم كل مصور عددا محدودا من نسخ صوره للبيع بسعر مئة دولار على الانترنت، من تلك الصور الشهيرة صورة "اللبوة الوحيدة- سيدة ليوا" التي التقطها المصور البريطاني "ويل بوراد لوكاس" في متنزه سهل ليوا الوطني بزامبيا سنة 2015؛ وهي من أواخر اللبوات اللواتي بقين في المتنزه إثر عمليات الصيد الجائر والاتجار غير المشروع.
صحيفة الاندبندنت البريطانية