بغداد/ محمد اسماعيل
تتجلى عاطفة إيمانيَّة عميقة، من إيقاع الكلمات التي تؤجج حب الحسين في نفوس المسلمين.. قصة إيمان خالدة في دموع الباكين، حزناً على ذواتهم اللائذة بعظمة أبي عبد الله عليه السلام.
عزا نقيب الفنانين د. جبار جودي العبودي، التعازي الحسينية الى الوجدان: "تشتغل على الوجدان بدءاً، وعلى العاطفة بالدرجة الثانية". مؤكداً: "مهما يكن الشكل الفني لن يؤثر أمام ثقل الفاجعة، بل يظل قاصراً امام عمق المأساة".
وأضاف: "التشابيه شكل مسرحي قائم على متن نصي مؤثر، يتداول منذ 1400 عام ولم تتغير فيه كلمة وما زال مؤثراً".
وتابع نائب نقيب الصحفيين الباحث الاسلامي د. ناظم الربيعي"الموروث الشعبي العراقي غني، يضم تجليات النفس البشرية؛ لذا فالقصيدة الحسينية العاشورائية متخصصة بجانب مهم، وهو ذكرى ثورة الحسين.. عليه السلام" مشيراً الى أن: "واقعة الطف كانت وما زالت تمثل قيمة كبرى للمسلمين".
وأوضح د. الربيعي: "لذا فالحسين، ثار التزاماً بالمبادئ التي جاء بها جده محمد.. صلى الله عليه وآله وسلم ،" مبيناً "معظم القصائد العاشورائية استلهمت من واقعة الطف معاني سامية قاتل الحسين من اجلها؛ لذلك نجد أن التعازي قامت على العاطفة كي تصل الى الايمان العقلي الراسخ الثابت والذي يؤكده الاسلام؛ لذا فهذه القصائد وما يرافقها من أداءات، نبعت من التراث الديني لتعبر عن واقعة اتسمت بالعنف ومظلومية الامام الحسين".
ميدانياً بيّن مدير الفنون الشعبية في دائرة السينما والمسرح فؤاد ذنون: "قدمت التعازي الحسينية في نشيد "الصدر الاول" على المسرح الوطني، ولوحة تعبيرية "سمعت بغداد تناشدني" التي تضمنت لطماً صريحاً، وأوبريت "طلع البدر علينا" ضمنته رقصاً مولوياً صوفياً".