بغداد / محمد اسماعيل
بركة ماء واسعة تفصل، بين الروضة، وبيت أهل الشاعر عمر السراي.. خلال طفولته، في البلديات، يشق البركة طريق طيني ضيق، يسمى عسكرياً: نيسمي.
وقال الشاعر السراي: "استيقظت متأخراً على موعد دوام الروضة، وأصرت أمي على ألا أتخلف اليوم؛ فأخذتني غافياً أثناء
المشي.. أجرجر حقيبتي في الطين، على الطريق النيسمي الفاصل بين البلديات ومنطقة الكسر، حيث تقع الروضة" مؤكداً: "حملتني أمي فتلطخت عباءتها بالطين جراء ما لحق بالحقيبة وأقدامي، وأنا أمشي نصف
نائم".
وأضاف: "حينها كان مصروفي درهماً في اليوم، سقط من يدي في الطين، ولم أجده" متابعاً: "وبفقده حرمت يومها من تقليدي اليومي بشراء نستلة وعصير.. تعقدت من شكل الدرهم حتى الآن".
وأشار عمر السراي الى أنه "للآن ما زلت أبحث عن درهمي المفقود.. الغائص في
الطين".