أمام جائحة "كورونا" وهول انتشار فيروسها وما يسببه من فواجع وآلام لمن يصابون به، لم تعد المناسبات الدينية او الاجتماعية وحتى الرياضية منها قائمة كما كانت.. فقد تحولت الفعاليات الى طرق أخرى وانتهجت سبل لتحقيقها سواء كان ذلك عن طريق العالم الافتراضي او ايجاد بدائل اخرى لتحقيق الهدف الصحي والتعليمات الصحية التي تصدرها خلية الازمة المركزيَّة.

بسبب الجائحة وتعليمات المرجعية الدينية بضرورة الالتزام بالتعليمات الصحية التي تصدرها الجهات الصحية ترتبت المسؤولية على البعض من المشاركين بالمواكب بضرورة الالتزام بهذه التوصيات وهو ما جعل عدداً من اصحاب المواكب العزائية الرئيسة في كربلاء يلتزمون بتوجيهات المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني من خلال عدم توزيع الاطعمة المتعارف توزيعها خلال شهر محرم مراعاة للشروط الصحيَّة.

وقال مسؤول المواكب والهيئات في العتبة الحسينية المقدسة فاضل ابو دكة: إنَّ "عدداً من المواكب التزمت بشكل جدي وصريح وإنَّ العتبة الحسينية المقدسة شكلت لجاناً ميدانية للتواصل مع اصحاب المواكب في اطراف كربلاء الرئيسة والتي تشكل العمود الفقري لمواكب العزاء بايام عاشوراء من اجل التباحث والوصول الى آلية عمل بخصوص اداء هذه المواكب خلال العشرة الاولى من محرم، كما تم إيجاد طرق وحلول مشتركة تمنع التجمهرات العشوائية مع مراعاة الشروط الصحية، وخاصة ما يتعلق بتوزيع الاطعمة المطبوخة للزائرين".

ويؤكد ابو دكة أنَّ "عدداً من أصحاب هذه المواكب المهمة ومنها مواكب عزاء باب النجف والعباسية ومناطق المخيم وباب الخان اكدوا التزامهم بتعليمات خلية الازمة وتوجيهات المرجع السيستاني واوضحوا ان مواكبهم سوف تقوم بتوزيع الارزاق الجافة على مستحقيها مراعاة للظرف 

الصحي". 

ودعا ابو دكة جميع اصحاب المواكب الى الالتزام التام بتعليمات وتوصيات المرجعية الدينية العليا التي تم توجيهها الى جميع الزوار ومنهم اصحاب المواكب والهيئات الحسينية بضرورة مراعاة الشروط الصحية اثناء اداء مراسم شهر محرم الحرام.

 وأشار الى أنَّ "توجيهات صدرت بضرورة التزام الزوار بتعليمات وزارة الصحة التي تنص على التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات والتعقيم المستمر"، مؤكداً أنَّ "الزيارة إنْ تحققت نيتها تحقق ثوابها".