بغداد / رشا عباس
ابتكر المقدم كرم حاتم العزاوي، جهازين للتعقيم أطلق على الأول منظومة "الكرم" والثاني "أشنونا" مساهمة منه في مواجهة فيروس "كورونا" وقال المقدم العزاوي ضابط ركن تدريب مدرسة معالجة القنابل غير المنفلقة "انطلقت الفكرة من الحاجة للتخفيف من وقع الوباء على العراقيين؛ لذلك ابتكرت جهازا يعقم الاشخاص واخر لتعفير الورق المتداول بينهم" مؤكدا "تعمل منظومة "الكرم" بطريقتين،
الاولى هي التشغيل الذاتي، حساس الحركة، بحيث يبدأ العمل فور وصول الشخص والتقرب منه بمسافة مترين، لمدة عشر ثوانٍ، والطريقة الثانية يدوية، يشغله شخص راشا المادة المطهرة".
وأضاف "يتمكن جهاز الكرم من تطهير ثلاثمئة شخص بعشرين لترا من المحلول المخفف خلال ساعة واحدة" موضحا: "تنصب المنظومة في مدخل الوحدة العسكرية او الدائرة؛ لضمان مرور الاشخاص من خلالها معقمين".
وتابع "لكي تكون مدينتي جزءاً من ابداعي قررت إطلاق اسم "أشنونا" على الجهاز الثاني، وأشنونا، عاصمة حضارة عراقية آثارها موجودة جنوبي ديالى" مفيدا "منظومة أشنونا تطهر الورق والبريد؛ لقطع الطريق أمام الوباء ومنعه من دخول المكاتب واصابة العاملين فيها" موضحاً "صممتها بنظامين،هما التعقيم بالاشعة فوق البنفسجية وتقنية الالتروسونيك التي تحول قطرات الماء او محلول التعقيم الى بخار جاف".
وشرح العزاوي آلية عمل المنظومة "تعقم البريد والاوراق في الاستعلامات بادخالها في الجهاز وسحبها مارة بحيز الخزن المزود بعاكسات الاشعة فوق البنفسجية أو البخار الجاف" مواصلا: "لاقى الجهازان استحسان لجنة تشكلت في مديرية الهندسة العسكرية".
ولفت المقدم كرم العزاوي، الى أن: "الجيش العراقي يضم في صفوفه مواهب في مجالات من شأنها خدمة الانسان والمحافظة عليه".