المرجعية تحذر من التسقيط لمكون اجتماعي

الثانية والثالثة 2019/01/05
...

 كربلاء / الصباح
حذرت المرجعية الدينية العليا، من التسقيط لمكون اجتماعي والاساءة له، عادة اياه «الأخطر» وأنه يتنافى مع الأخلاق.
وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة، الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف: ان «التسقيط الاجتماعي للشخصية الاعتبارية للاخرين من الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي تهدد السلم الاجتماعي».
وأوضح الكربلائي أن «هناك كيانات دينية او مذهبية او اجتماعية او ثقافية وهذا المكون يُستهدف بالتسقيط الاجتماعي وهذا الاستهداف هو الأخطر»، مشيراً الى ان «الانسان قد سُخر له الكون وله كرامة مهما كان انتماؤه ولابد ان تحفظ كرامته وانسانيته وان التسقيط الاجتماعي له يتنافى مع الاخلاق».
وأضاف الكربلائي، انه «لو هدرت كرامة هذا الشخص ومكانته الاجتماعية فانه سيعاني من العزلة وعدم تعاون المجتمع معه في سد احتياجاته المعنوية والمادية التي تؤدي الى كثير من المخاطر والى نزاعات وصراعات وأقل الأضرار تكون في الاضطراب النفسي والاجتماعي الذي يعيشه الفرد»، مؤكدا ان «ظاهرة التسقيط تشتد آثارها مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي التي لها القدرة على التأثير العجيب على الاخرين حيث تفعل فعلاً شنيعاً معهم، واذا كانت الاساءة والتسقيط الاجتماعي على مستوى المكونات فان آثارها ستكون مدمرة على المجتمع وتؤشر خللا دينيا واخلاقيا ومجتمعيا يحتاج الى حلول».
ونوه الشيخ الكربلائي بان «انتهاك حرمة وكرامة وهدم مروءة الانسان المؤمن وتسقيط كرامة الانسان بأي نحو كان، هو هتك للعرض وهذا حرام في الدين الاسلامي»، لافتاً إلى ان «الكعبة بيت الله الحرام هو أول بيت وضع لعبادة الله وله حرمة عند الله والاحاديث الشريفة تقول ان حرمة المؤمن أعظم عند الله من حرمة الكعبة نفسها». وأضاف ممثل المرجعية «للاسف نشهد تسقيط إنسان لآخر وكيانا لآخر ومكونا لآخر في وسائل التواصل الاجتماعي، فكم من العقاب ينتظرنا في الآخرة وهناك من يتصور هذا الامر بسيطاً».