كشف مصدر في رئاسة الجمهورية عن ان الرئيس برهم صالح، يعتزم زيارة دولة قطر يوم الخميس المقبل، وفي حين وصف المتحدث الرسمي باسم رئيس الجمهورية لقمان الفيلي، تصفير الازمات مع الجارة تركيا بـ»الصعب»، اكد عزم صالح على اعادة العافية إلى العلاقات العراقية مع المجتمع
الدولي.
وأوضح المصدر في تصريح خص به «الصباح»، أمس الأحد، ان «صالح سيعقد لقاءات مهمة مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وكبار المسؤولين في الدولة»، مبينا أن «الزيارة تندرج ضمن مسعى رئيس الجمهورية لتنشيط علاقات العراق إقليميا ودولياً».
في غضون ذلك، ناقش رئيس الجمهورية، خلال لقائه وزير التعليم العالي والبحث العلمي قصي السهيل «تطوير آليات عمل الوزارة بغية الوصول بقطاع التعليم العالي في العراق إلى مراتب متقدمة ضمن التصنيفات العالمية الرصينة، فضلا عن عودة العراق إلى البيئة العلمية في المنطقة العربية
والإسلامية».
واشاد صالح، بحسب بيان لوزارة التعليم العالي، بـ»فعالية القرارات الاخيرة التي أصدرتها الوزارة»، مؤكدا «تعاون رئاسة الجمهورية في كل ما من شأنه تطوير التعليم والارتقاء به لكونه ركيزة اساسية وطاقة حيوية في بناء المجتمعات الحضارية والمتقدمة».
بدوره أكد السهيل أن «التعليم في العراق يؤسس لركائز عمل جديدة تعتمد على ستراتيجية التعامل البناء مع مختلف مؤسسات الدولة بما يؤمن الاحتياجات الضرورية من الطاقات والكفاءات العلمية والاكاديمية لانتعاش واقع قطاعات العمل الوطنية».
وبشأن زيارة رئيس الجمهورية الأخيرة إلى تركيا، قال المتحدث الرسمي باسم رئيس الجمهورية لقمان الفيلي، في تصريح صحافي: ان «زيارة الرئيس برهم صالح الى تركيا لم تخل من مناقشة قضية المياه وخروج القوات التركية من الأراضي العراقية والدليل على هذا ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وعد بإرسال مبعوث خاص الى العراق لحل موضوع المياه
قريباً».
وأضاف الفيلي ان «هناك بعض الحق بموضوعة المياه وقد تكون هناك ملفات أخرى لم تأخذ الأهمية المطلوبة نتيجة الإرهاق والحراك السياسي او وجود قوات اجنبية ولكن الجوار والامن القومي العراقي والمصالح الاقتصادية جوانب نستطيع التحدث فيها مع الجانب التركي وخاصة في المياه»، مؤكداً «حاجة العراق لإعادة إدارة ملف المياه وهناك قرار تركي للتعاون الإيجابي بهذا الموضوع»، مبينا ان» تصفير الازمات مع بلد لدينا معه علاقات شائكة وقديمة متعلقة بتواجدهم سيكون صعباً».
وتابع الفيلي ان «الحوار بين صالح واردوغان تضمن مواضيع كثيرة منها محاربة داعش الإرهابي والتواجد التركي في الأراضي العراقية ولكن بنفس الوقت تمت مناقشة المخاوف التركية وكيفية التعاطي معها والمحافظة على السيادة العراقية وهي تحتاج الى حوارات داخلية وخارجية».
وأشار الى «وجود مؤشرات وتعهدات إيجابية من تركيا بإعطاء قروض سيادية لإعادة الاعمار في العراق، فتركيا متفهة لأهمية استقرار ودعم العراق»، كاشفاً عن «زيارات أخرى قريبة لصالح بغية اعادة العافية إلى العلاقات العراقية مع المجتمع
الدولي».