حركة نزوح بريف الحسكة السورية

الرياضة 2020/09/07
...

 دمشق: وكالات
 
 
سجلتْ عدد من القرى والبلدات الحدودية السورية مع تركيا بريف محافظة الحسكة الشمالي حركة نزوح باتجاه مدينتي الحسكة والقامشلي تخوفاً من هجوم محتمل للجيش التركي والميليشيات «التركمانية» الموالية له، على مواقع المسلحين «الأكراد» المتعاونين مع الجيش الأميركي.
وأفادت التقارير بأن عددا من الأسر والسكان المحليين بريف مدينة الدرباسية ومركز المدينة، نزحوا بعد تصاعد المخاوف من نية الجيش التركي والميليشيات (التركمانية) الموالية له، البدء بعملية عسكرية ضد مواقع تنظيم «قسد» الموالي للجيش الأميركي بمحيط مدينتي الدرباسية وعامودا اللتين تعدان مركزين مهمين لما يسمى «الإدارة الذاتية»، وهي الذراع المدني للتنظيم (الكردي).
ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر أهلية بأن عددا من الأسر وصلت إلى منازل أقربائها في مدينتي الحسكة والقامشلي بعد ازدياد حركة الحشود العسكرية التركية على الحدود السورية–  التركية، وأوضحت أن نقاط التماس مع قوات تنظيم «قسد» في قرى بلدة أبو راسين (جنوب شرق رأس العين) شمالي غربي الحسكة، الواقعة تحت سيطرة الجيش التركي تشهد تحركات مكثفة وتحشدات عسكرية من قبل الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة «التركمانية».
وقالت المصادر في المنطقة إن حشود الجيش التركي وصلت إلى قرى التماس التابعة لناحية أبو راسين (باب الفرج وباب الخير والداوودية)، مع تجوال غير اعتيادي لعناصر مخابرات الجيش التركي في سياراتهم الخاصة في القرى المذكورة خلال الساعات الماضية.
وذكرت المصادر أن الجيش التركي أدخل رتل آليات عسكرية وشاحنات محملة بأسلحة وذخيرة إلى مدينة رأس العين المحتلة، وصلت إلى قواعده غير الشرعية في قريتي باب الخير والداوودية، ما يعني أن هناك نية لإجراء عملية عسكرية جديدة في المنطقة.
وأوضحت مصادر أهلية من داخل مدينة رأس العين أن مسلحي فصائل المعارضة «التركمانية» التابعة للجيش التركي تتحدث عن نية الأخير التقدم باتجاه الشرق وذلك رداً على الأحاديث والتصريحات التي أطلقها مسؤولو تنظيم «قسد» خلال الأيام الماضية عن نيتهم التقدم باتجاه الغرب (أي باتجاه القرى الواقعة تحت سيطرة الجيش التركي). ونفت المصادر جميع المعلومات والأخبار التي تحدثت عن نزوح للسكان المحليين من بلدة أبو راسين ومحيط بلدة تل تمر الواقعتين تحت سيطرة الجيش العربي السوري شمالي غربي الحسكة، مؤكدة أن «الحياة في هذه المناطق طبيعية وتسير بشكل اعتيادي»، بحسب قولها.
في حين شهدت القرى الواقعة تحت سيطرة تنظيم «قسد» الموالي للجيش الأميركي، بمحيط مدينة تل ابيض شمالي الرقة، قصفاً من قبل الجيش التركي والفصائل «التركمانية « بالمدافع الثقيلة خصوصاً في قرى «عفدكو» و»كوبرلك»، و»بير عرب» و»قزعلي» و»قورفلي».