يستهل منتخبنا الوطني أولى مبارياته في البطولة الاسيوية المقامة حاليا في الامارات بلقاء مهم امام نظيره الفيتنامي الذي يشرف على تدريبه المخضرم الكوري الجنوبي بارك هانغ سيو الذي يعد من اشهر مدربي بلاد الشمشون وسبق له العمل مساعدا للمدرب الهولندي هيدينك وكانت له تجارب عديدة مع المدربين الألمان كما اشرف على تدريب المدرب المساعد في المنتخب الأولمبي عباس عبيد عندما كان محترفا في كوريا الجنوبية، ولم يواجه الفريق الاحمر أي منتخب من منتخبات غرب اسيا باستثناء الفريق الأردني ذهابا وايابا خلال التصفيات الاسيوية وقد انتهت نتيجة المواجهتين بالتعادل فضلا عن أن اغلب الفرق التي واجهها هي من وسط وشرق القارة على غرار لاوس وكمبوديا وماليزيا والفلبين وكوريا الشمالية التي تتشابه أساليب لعبها مع اسلوبه وتكوينه الجسماني والايقاع السريع في اللعب بالإضافة الى ان مستوى تلك المنتخبات متدن مقارنة بفرق غرب آسيا لكنه اظهر جماعية الأداء مع توظيف مهارات لاعبيه مع السرعة في المرتدات بأسلوب سهل غير معقد.
احترام المنافس
للأسف الشديد عندما يتم الحديث عن منتخبات شرق القارة التي تطورت كثيراً في الجوانب الخططية والمهارية وكيف انها اوجدت هوية لعب خاصة بها، يظن البعض اننا نهول الأمر ونبالغ في الوصف لكن تلك التفاصيل لا يدركها الا الشخص المتخصص الذي تهمه جزئيات كهذه، المنتخب الفيتنامي ليس بذلك البعبع لكنه سيكون مخيفاً عندما نستهين به وننظر له على انه منتخب ضعيف وسهل المنال ولا نقوم بتحليل نقاط قوته او ضعفه بل علينا احترامه والتوقف عند خصائصه الفنية كونه يلعب بمنهجية ثابتة منذ ثلاثة أعوام، إذ يمنح الحيازة والاستحواذ على الكرة للفريق المنافس.
أسلوب التحضير
وعلى الرغم من الفوارق الكبيرة في الجوانب الخططية والمهارية والفردية بين منتخب العراق والفريق الفيتنامي التي تصب لمصلحة اسود الرافدين، لكن يجب علينا الحذر من بعض أساليب بناء هجماته التي تتعلق بتفعيل طرفي اليسار واليمين ولعب الكرات خلف المدافعين كونه فريقا يجيد التنظيم ويحاول استرداد الكرة وتفعيل الهجمات المرتدة وباقل عدد من النقلات وقد يصل معدل عدد التمريرات في المباراة الواحدة الى 420 تمريرة اما عن طريق التمرير البيني المباشر في العمق او اللعب الطويل الى اللاعب المنطلق الى الفراغ بين قلبي الدفاع او تدوير الكرة السريع في وسط الملعب مع التمرير القصير المباشر من ثلاث لمسات ونقل الكرة الى طرفي الملعب إذ يلعب بنظامي لعب 3-4-3 و5-4-1 وقد يمنح حيازة الكرة الى الفريق المنافس اذ لم يتجاوز معدل حيازة الكرة 48 % خلال 20 مواجهة.
قوة الفريق
يراهن على التنظيم الدفاعي الصارم وتطبيق دفاع المنطقة لتضييق مسارات اللعب مع تراجع عشرة لاعبين الى الوراء خمسة منهم في منطقة الجزاء واحيانا ستة لاعبين لاسترداد الكرة السريع مع تفعيل الهجمات المرتدة وباقل عدد من النقلات إذ سجل ما نسبته 29 ٪ من الاهداف عبر الهجمة المرتدة و 60 % بواسطة اللعب المفتوح اما عن طريق اللعب الطويل الى اللاعب المنطلق الى الفراغ بين قلبي الدفاع او تدوير الكرة السريع في وسط الملعب مع التمرير القصير المباشر من ثلاث لمسات ونقل الكرة الى طرفي الملعب ولم يهزم الفريق خلال اخر عشرين مباراة إلا في ثلاث مواجهات مقابل 10 انتصارات وسبعة تعادلات كما ان وقت التسجيل محصور في الفترة ما بين الدقيقة ( 15 لغاية 31) في 78 % من مواجهته وان خطورتهم تكمن في التحول السريع من الدفاع الى الهجوم بتحرك ثلاثة لاعبين وأحد الجناحين من الطرف مع مهاجم عادة ما يتحول الى محطة على غرار اللاعب رقم 11 ومن ثم يأتي لاعب ثالث من الخلف لتطوير الهجمة او الانهاء وقبل أيام فاز الفريق على المنتخب الماليزي في مباراتي الذهاب والإياب ليتوج بلقب بطولة سوزوكي .. وكذلك تغلب على منتخب الفلبين في ثلاث مناسبات خلال شهر واحد.
أبرز عيوبه
في المقابل تبقى مشاكله واضحة في الضعف في افتكاك الكرة والصراع البدني والتسرع في انهاء الهجمة وفقدان الكرة في الثلث الهجومي كذلك لديه مشكلة واضحة في الكرات الثابتة في الحالة الدفاعية إذ تلقت شباكه ما نسبته 67 % من الأهداف عن طريق ضربات الزاوية والكرات الثابتة مقابل 33 ٪ من الأهداف في مرماه جاءت من لعب مفتوح.. كل الاماني بالنجاح والنصر والتفوق لمنتخبنا الوطني في مواجهته الاولى امام فيتنام ان شاء الله.